ما أن ظهر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي هدد خلاله إسرائيل بقرب المعركة معها، حتى بات أنصار التنظيم خاصةً في فلسطين يترقبون بشكل كبير ما يمكن أن يحدث على واقع الميدان كما جرى في تهديد سابق للمتحدث باسم التنظيم “أبو محمد العدناني” ضد فرنسا وأميركا وغيرها حتى وقعت هجمات من عناصر وأنصار يتبعون للتنظيم في تلك الدول.
عملية تل أبيب التي وقعت يوم الجمعة وأدت لمقتل إسرائيليين ولا زالت تثير الكثير من الغموض في تفاصيل أسبابها ودوافعها إلا أن الحديث في الإعلام العبري عن أن المنفذ قد يكون له ارتباطات غير رسمية مع داعش أو أنه يناصرها حديثا على الرغم من أنه كان غير متدين سابقا، زاد من حالة الترقب في أوساط الجهاديين خاصةً في فلسطين حول إمكانية أن يكون المنفذ قد فعل ذلك نصرةً لتنظيم الدولة.
قيادي سلفي جهادي بارز في قطاع غزة، لم يخفِ فرحته بالهجوم الذي قال أنه سيؤسس لمرحلة جديدة من الهجمات في حال فقط ثبت أن التنظيم يقف خلفه أو أن أحد مناصريه هو من نفذه تلبيةً ونصرةً لخطاب من وصفه بـ “أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي”.
وأشار إلى أن هناك العشرات يناصرون التنظيم في الضفة الغربية وحتى داخل فلسطين المحتلة عام 1948، مهددا بأن “الاحتلال اليهودي” كما وصفه، سيتلقى ضربات عنيفة في المستقبل القريب وأنه لا مأمن له من ذلك خاصةً وأن المجاهدين تلقوا الأوامر بذلك من خليفة المسلمين في خطابه الأخير.
وحول الهجوم في تل أبيب، أوضح القيادي أنه لا علاقة مباشرة أو غير مباشرة لهم مع المنفذ ولا يعرف إن كان فعليا من مناصرين الدولة حديثا ونفذ ذلك نصرةً لها أم أن هناك أسباب أخرى. متأملا كما المئات من الجهاديين في غزة والآلاف بالعالم أن يكون المنفذ من مناصري الدولة الإسلامية.
وأضاف “نأمل أن يكون من مناصرين الدولة، وكم كنا نأمل أن تكون على طريقة هجمات باريس وغيرها ليعرف العدو أنه لا مكان له في فلسطين المباركة، كما أنه لا مكان للكفار بيننا.
وبحسب القيادي فإنه يتوقع سلسلة من الهجمات قريبا في عمق المدن المحتلة – وفق وصفه- مشيرا إلى أن هناك ترقب كبير في الأوساط لمعرفة الأسباب والدوافع خلف الهجوم الذي تمنى أن يكون كما كان في باريس وغيرها من الدول.