بعد أن قرر لبنان عدم عرض الفيلم الهوليوودي “وندر وومان” الذي يسطع فيه نجم الممثلة الإسرائيلية، غال غدوت، بات يفكر الأردن أيضًا إذا كان سيعرضه في دور السينما أم لا.
وقال مدير هيئة الإعلام الأردنيّ يوم الجمعة الماضي إن ممثلية هيئة الإعلام استملت الفيلم وهي تفحص إذا كان يلبي المعايير والقوانين المتبعة في الدولة.
“أي فيلم قبل عرضه في دور السينما لا بد ان يتم عرضه على لجنة متخصصة في هيئة الإعلام أولا للاطلاع عليه ومن ثم اجازته للعرض وهو ما لم يحصل”، قال القطيشات ردا على الشائعات المنتشرة في الأردن والتي تتحدث عن أنه بدأ يُنشر الفيلم في عمان وإربد شمالي الأردن. حذرت ممثلية هيئة الإعلام من أن عرض الفيلم من دون مصادقتها يشكل خرقا للقانون، ويؤدي إلى اتخاذ خطوات ضد دور السينما التي تعرضه.
كما هي الحال في لبنان، أكد الأردن على أن غال غدوت خدمت في الجيش الإسرائيلي.
حتى أنه بدأت في الساعات الأخيرة تنشر حملتان لمقاطعة الفيلم وهما “تحرك” و “استح” لمقاطعة الفيلم الصهيوني، وفق النشر.
“إن هذا الاختراق الإعلامي والثقافي الذي يسمح بدخول الصهاينة إلى شاشاتنا مرفوض ومدان، وإن لم يكن مستغرباً أمام ما نراه من تواطؤ عربي رسمي معلن وغير معلن مع الصهاينة. في بلد مثل لبنان، حيث لا يزال رفض التطبيع مع العدو الصهيوني مقنـّناً ومدعوماً على المستوى الرسمي، تمكّن النشطاء من دفع المديرية العامة للاقتصاد والتجارة لإصدار بيان تؤكد فيه على موقفها الرافض لعرض أفلام الصهيونية غال غادوت في دور العرض اللبنانية، كما أكدت فيه إيعازها للمديرية العامة للأمن العام باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عرض الفيلم”، وفق الإعلان.
كما هو معروف هناك معاهدة سلام بين إسرائيل والأردن منذ 23 عاما ولكن في ظل الطريق المسدود في الشأن الفلسطيني تنجح حركات مناهضة لإسرائيل في إملاء سياستها أحيانا حول مقاطعة منتَجات وشخصيات إسرائيليّة.