أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) أنه يدرس بصورة جدية فكرة إقامة مونديال 2022 في قطر خلال فصل الشتاء بدلاً من توقيته الدائم خلال فصل الصيف، وذلك خلافا للتقليد المتبع منذ عقود، إذ يتوقع أن يؤدي نقل الألعاب إلى فصل الشتاء إلى صداع كبير للأندية الدولية ولمنظمي المباريات والبطولات حول العالم.
وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا قد أصدرت بياناً رسمياً حول هذا الشأن خلال اجتماعها لبحث القضايا المتعلقة حول بطولتي كأس العالم المقبلتين 2018 في روسيا و 2022.
وطالبت العديد من الدول وخاصة الأوروبية بإلغاء تنظيم مونديال 2022 من قطر نظراً لصعوبة إقامة البطولة خلال فصل الصيف في ظل درجة الحرارة المرتفعة في البلد الآسيوية خلال فصل الصيف.
لكن فيفا ماضية في برنامجها، ومن المتوقع أن يُقام مونديال 2022 خلال شهري نوفمبر وديسمبر أو شهري يناير وفبراير لتجنب درجة الحرارة الملتهبة في الصيف القطري.
وشعار القطريين لاستضافة المونديال هو “توقعوا المفاجاءات”، ولكن كما يبدو الآن فهو يُحدث فوضى، لأنه لو جرى المونديال في قطر في فصل الشتاء في النهاية، ستضطر الفيفا إلى إبداء موقفها من تداعيات التغييرات المتوقعة، التي من شأنها أن تؤدي إلى فوضى كبيرة في الجداول الزمنية للدوريات في مختلف أنحاء العالم ولكأس بطولة أوروبا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها المونديال في قطر العناوين، فقد تداولت وسائل الإعلام الأجنبية تقارير عديدة تتعلق بظروف العمل الصعبة في قطر، بسبب درجات الحرارة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، والتي أودت بحياة المئات من العمال الآسيويين.