وفق ما أوردته صحيفة “هآرتس”، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد صباحا إن طاقم المفاوضات الأمريكي عرض أمامه خطة سياسية تستند إلى إقامة كونفدرالية مع الأردن. وفق أقوال أبو مازن، أعلن أنه يوافق على برنامج كهذا فقط إذا كانت إسرائيل جزءا من الكونفدرالية.
صرح عباس هذه التصريحات في لقاء في رام الله مع حركة “السلام الآن”، وأعضاء كنيست إسرائيليين. “سُئلت إذا كنت أومن بالفيدرالية مع الأردن”، قال عباس تطرقا إلى حديثه مع مستشار وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات. “أجبت: نعم، أريد إقامة كونفدرالية ثلاثية مع الأردن وإسرائيل. وسألت إذا كان الإسرائيليون يوافقون على هذا الاقتراح”. وفق أقواله، “الولايات المتحدة عدوة الفلسطينيين، وتلغي إمكانية صنع السلام”.
أكد عباس أنه يعارض مبادَرة ترامب وأشار: “التقيت ترامب أربع مرات. أوضح لي أنه يؤمن بحل الدولتين، وبإقامة دولة منزوعة السلاح، مؤكدا أن حلف الناتو سيحافظ على الأمن”.
وفق أقوال عباس، ترفض إسرائيل المفاوضات مع الفلسطينيين رغم أن الروس بادروا إلى إجراء لقاءات في فرصتين، وبادر اليابانيون، الهولنديون، والبلجيكيون إلى إجراء لقاءات أيضا. وأضاف أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يرفض الالتقاء به. وأعرب أيضًا أنه يدعم الأمن في إسرائيل والعثور على حل لمشكلة اللاجئين.
تطرق رئيس السلطة الفلسطينية إلى قرار الولايات المتحدة أيضًا لوقف تمويل الأونروا، موضحا أن %70 من مواطني غزة هم لاجئون، ومشيرا إلى أن معظمهم يعتمد على مساعدات الأونروا. يتوقع أن يلغي الرئيس ترامب الأونروا، ويقدم مساعدات عامة إلى مواطني غزة. كيف يمكن أن يتم، من جهة، إلغاء الأونروا، ومن جهة أخرى أن تقدم مساعدات عامة للفلسطينيين؟”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية، التي يجري فيها أبو مازن لقاء في الأيام الأخيرة مع جهات يسارية إسرائيلية، على ما يبدو، لأن مكانته في المجتمع الإسرائيلي، وبين داعمي حل الدولتَين، آخذه بالتدهور بشكل غير مسبوق.