يثير رئيس بلدية طبريا الجديد، رون كوبي، الذي اختير هذا الأسبوع ضجة في إسرائيل. فبعد أن حذر من زيادة الحاريديين في طبريا، وهدد صحافيَين وصلا إلى المدينة لإجراء تحقيق حول الموضوع، غادر امس الإثنين جلسة الكنيست غاضبا.
“أنتِ إعلامية حقيرة، وسأقدم شكوى ضدك بتهمة التشهير”، قال في الأسبوع الماضي، كوبي، الذي حصل على دعم نسبته %45.3 من ناخبي طبريا، ضد إعلاميَين وقفا أمام بيته. “أنت ِتهنين مهنة الإعلام، وإذا واصلتِ هذه التصرفات، فستتعرضين لشكوى بتهمة التشهير ضدي”، هدد كوبي إعلامية مضيفا تهديداته ضدها وضد إعلامي آخر: “أنتما تعرضان أنفسكما لمشكلة كبيرة، وتسعيان إلى إفشالي بصفتي رئيس البلدية الجديد”.
تحدث كوبي، ابن 47 عاما، الذي أدار حملته الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونُعِت باسم “ترامب ابن طبريا”، عن الخوف من أن تصبح مدينة طبريا “حاريدية”، إذ يدعي أن هذه الحالة قد تحدث بسبب انتقال الحاريديين للعيش في المدينة. “ستصبح مدينة طبريا مدينة سياحية رائدة. وستُفتح المقاهي فيها في أيام السبت”، قال كوبي مؤخرا، موضحا أنه سيعارض بناء شقق للحاريديين في المدينة.
في مقاطع فيديو رفعها على الفيس بوك خلال الحملة الانتخابية، شن كوبي هجوما ضد منتقديه، حتى أنه أهان مراقب البلدية. وفق تحقيق نُشر عنه في سلطة البث الإسرائيلية، اتضح أن كوبي كان متورطا سابقا في مخالفات بناء، وتبين أنه قُدّمت ضده شكاوى بتهمة التشهير.
امس دار جدال بين رئيس البلدية الجديد وعضو الكنيست، شيلي يحيموفيتش، أثناء نقاش لجنة شؤون مراقبة الدولة، ما أدى إلى أن يغادر كوبي الجلسة. خلال النقاش، نشرت يحيموفيتش مقطع فيديو ظهر فيه كوبي وهو يتهم كثيرا مراقب بلدية طبريا، بيني إلياهو. “بيني إلياهو هو رئيس منظمة إجرامية، إنسان حقير، ومجرم كبير”، قال كوبي متطرقا إلى مراقب البلدية. بعد أن ادعى كوبي أن “النقاش مخطط له” مشيرا إلى أن يحيموفيتش تربطها علاقة صداقة مع إلياهو، غادر الجلسة.
ردا على ذلك، قالت يحيموفيتش: “شهدنا حالات استثنائية وحقيرة تضمنت تهديدات موجهة إلى مراقبين في السلطات المحلية. منها تهديدات، شتائم، فظاظة، وحالات كثيرة من جنون العظمة، ونظريات مؤامرة كاذبة من قبل رون كوبي”.