بعد أن التقى ترامب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التقى اليوم (الإثنين) رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في المقاطعة في بيت لحم. تطرق ترامب بعد اللقاء إلى العمليات الإرهابية في مانشستر، بريطانيا، التي حصدت أرواح عشرات الضحايا، ورثا ضحايا هذه العملية الإرهاببة. وقال: “إن الإرهابيين ليسوا وحوشا بل هم الخاسرون. لم يعد المجتمَع قادرا على أن يكون متسامحا إزاء عمليات سفك الدماء هذه. قُتل أطفال أبرياء بشكل أساسيّ أثناء الهجوم”.
أصر الرئيس الأمريكي على تغيير المصطلح ذي الصلة بالعمليات الإرهابية: “مات شبان أبرياء كثيرون، على يد خاسرين شريرين. لن أقول إنهم وحوش لأنهم سيحبون هذا المصطلح. فقد يعتقدون أن هذا لقب فخر. منذ هذه اللحظة سأقول إنهم: “الخاسرون”، لأن هذه الكلمة ملائمة لهم. عليكم تذكر هذا”.
أكد ترامب على ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في الشرق الأوسط، قائلا: “أشعر بفرح لأن الرئيس عباس انضم إلي معربا عن استعداده لمحاربة الإرهاب والأيديولوجية المتطرفة. لن يعم السلام في المناطق التي تشهد عنفا، وليس في أماكن يحظى فيها الإرهاب بدعم أو تمويل. هكذا سنتمتع جميعا بمستقبل أفضل. في ظل هذه الأجواء، أتضرع إلى الله أن يمنحنا الصبر، وكلي أمل أن يعم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
لم يتطرق الرئيس ترامب إلى اقتراح أيا كان فيما يتعلق بإنهاء الصراع، ولم يتحدث عن دولة فلسطينية بشكل واضح. بدلا من ذلك، تحدث بشكل عامّ عن محاربة الإرهاب وعن الأمل في أن يعم السلام في الأراضي المقدّسة.
بالمقابل، تمسك الرئيس عباس بحل الدولتين، مشيرا إلى أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية بعد إقامتها. وأعرب عباس أيضا عن أمله في أن ينجح الإسرائيليون والفلسطينيون في التوصّل إلى اتّفاق سلام ينجح في منع سقوط المزيد من الضحايا إثر هذا النزاع العنيف. وأضاف قائلا: “تشكل حرية البشر واستقلالهم مفتاحا لاستقرار العالم. أكرر ثانية التزامنا في التعاون والعمل من أجل التوصل إلى سلام، وتسوية تاريخية مع الإسرائيليين”.