تطرق رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، هذه الليلة (الخميس) إلى الانتقادات بشأن قراره للانسحاب من سوريا موضحا أنه لن يلحق ضررا بإسرائيل. “تحصل إسرائيل من أمريكيا على 4.5 مليار دولار سنويا، وهي ستهتم بشؤونها جيدا”، أوضح ترامب.
في حديث مع مراسلين رافقوه في زيارته المفاجئة التي أجراها إلى قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة في العراق، قال ترامب: “تحدثت مع بيبي (نتنياهو). وقلت له: “أنت تعرف أن أمريكيا تقدم لإسرائيل 4.5 مليار دولار سنويا”. يعرف الإسرائيليون جيدا كيف يدافعون عن أنفسهم”. وفق أقواله: “سوف ندعم إسرائيل دائما. لقد نقلتُ السفارة الأمريكية إلى القدس. وأنا الوحيد الذي اتخذ هذه الخطوة. سنهتم بإسرائيل جيدا. وستسير فيها الأمور كما ينبغي. تقدم أمريكيا إلى إسرائيل 4.5 مليار دولار سنويا. في الواقع نقدم مبالغ أكبر، ويمكنكم فحص هذه النقطة”.
جاءت أقوال ترامب بسبب الانتقادات الخطيرة التي يوجهها إليه المحافظون التقليديون من الخارطة السياسية بعد الانسحاب من سوريا، الذي يلحق ضررا بحلفاء أمريكيا مثل الأكراد، الإسرائيليين، لأن الحلبة السورية تظل في أيدي روسيا، إيران، وتركيا أيضا.
كتب برت ستيفنس، مقالا في نيويورك تايمز تحت عنوان “ترامب يلحق ضررا بإسرائيل”، موضحا أن الانسحاب من سوريا يعزز قوة الجهات المتطرفة.
بالمقابل، كانت الانتقادات الإسرائيلية معتدلة أكثر، بسبب العلاقات الودية بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، ولكن من الصعب إخفاء عدم الرضا من القرار.
تجدر الإشارة إلى أن التطرق إلى المساعدات المادية الأمريكية لإسرائيل تأتي غالبا من منتقدي إسرائيل الذين يرغبون في تقليص هذه المساعدات أو إلغائها.