تتقدّم المحادثات لهدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل، كما نشر موقع المصدر أمس. أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنّ مبعوث الرباعية الدولية الأسبق، توني بلير، يعمل لتثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل مقابل حلّ مشاكل غزة.
وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة بي بي سي بالعربية أنّ وسطاء من سويسرا، النرويج والأمم المتحدة مشاركون في المحادثات أيضًا. ووفقا للتقارير، تقول مصادر فلسطينية إنّ المحادثات حول تمديد التهدئة في قطاع غزة لا تزال في بدايتها، ورغم تسجيلها لتقدّم معيّن فالاتفاق ليس قريبا.
بالإضافة إلى ذلك، يمارس مسؤولون من حماس في هذا الوقت ضغوطات على حركة الجهاد الإسلاميّ للانضمام كطرف في الاتفاق المتشكّل مع إسرائيل.
وفي هذه الأثناء، أجرى البروفيسور ياسين أقطاي مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية، مقابلة مطوّلة مع صحيفة حماس “الرسالة” ونقل تفاصيل عن جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين.
بحسب أقطاي، فقد تحقّق تقدّم معيّن في قضية الميناء البحري في قطاع غزة، ومن المتوقع قريبا التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. ووفقا لما نُشر، فسيمرّ الممرّ البحري إلى قطاع غزة عن طريق قبرص، حيث ستجري فيها التفتيشات الأمنية. ونشرت صحيفة “هآرتس” اليوم أنّه تم نقاش إمكانية المرور عن طريق قبرص التركية، بينما بحسب كلام أقطاي لـ “الرسالة” تجري المحادثات حول الموضوع بين تركيا وبين قبرص اليونانية.
ويوضح المحلّل في صحيفة “هآرتس” تسفي بارئيل أنّ التقدّم في المحادثات هو ثمرة الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها الملك السعودي سلمان منذ تتويجه. ويطمح سلمان إلى إبعاد حماس قدر الإمكان عن النفوذ الإيراني، وتقريبها إلى المحور السنّي. وفي هذا السياق تتعرّض مصر إلى ضغوطات سعودية لتحسين علاقتها مع تركيا وغزة، وفتح معبر رفح.