في الفترة الأخيرة، بدأت مهام المحاكاة الأولى للهبوط على المرّيخ في صحراء النقب في إسرائيل، بالقرب من متسبي رامون. يشارك في المهام طاقم مؤلف من ستة أفراد، يعيشون في مبنى خاص طُوّر في إسرائيل، ويُفترض أن يحاكي الحياة عند البقاء على المرّيخ لوقت طويل.
في إطار المهمّة الأولى، التي ستدوم أربعة أيام، سيُجري طاقم العمل تجارب علمية، يرتدي بذلات صُممت له خصيصا، وسيعيش بظروف حياة شبيهة بظروف الحياة في الفضاء، مثل تقييد استخدام الماء والكهرباء، ومواجهة صعوبات في التواصل مع الكرة الأرضية. تهدف المبادرة إلى محاكاة مهام فضائية، وفحص جوانب كثيرة من نشاطات علماء الفضاء وتشغيل المعدات، وستكون تكلفتها أقل بكثير من تكلفة القيام بالمهمة في الفضاء.
إن المهام التي تدعى “مهاما تنظارية”، هي وسيلة شائعة تستخدمها وكالات الفضاء، مؤسسات البحث، والشركات التجارية. أوضح معهد “داڤيدسون”، الذي يشغل المشروع الجديد، أن هذه المهام تشكل وسيلة تعليمية تتيح للأشخاص الذين ليسوا علماء فضاء أن يخوضوا تجربة القيام بمهمة في الفضاء، ويشاركوا الجمهور في تحديات وصعوبات هذه المهام.
ستُجرى خلال الأيام الأربعة خمس تجارب علمية، منها تجارب فيزيائية، نفسية، اتصالاتية، وثقافية. لهذا يشارك فيها فيزيائيون، مصمم معماري وعامل اجتماعي. كما أن المبادرين إلى المشروع معنيون بأن ينضم مواطن من البلدة القريبة، متسبي رامون، التي تتصدر منذ السنوات الماضية مجال الفضاء وعلم الفلك، إلى المشروع. لهذا تشارك في المشروع مواطنة، عازفة تشيلو، وتعمل مرشدة في مجال علم الفلك في الصحراء.
“إنه أمر جيد أن يكون أحد أفراد الطاقم عالما فلكيا. نعرف أن الاحتمال صغير، ولكن لا شك أن أحد أفراد الطاقم سيصل إلى الفضاء حتى وإن لم يصل إلى المريخ”، قال أحد أفراد الطاقم، الفيزيائي دكتور هيلل روبينشطاين.