تحوّل في تقديرات الشعب الأمريكي لباراك أوباما: في نهاية فترة ركود طويلة، يفوز الرئيس الأمريكي بدعم 51% من الشعب في بلاده، وفقا لاستطلاع أجراه معهد رسمونسن وتم نشره أمس (الثلاثاء).
نُشر الاستطلاع في نفس وقت أداء اليمين لدى الكونغرس الـ 114، والذي غالبيته من الجمهوريين. وقد نُظر إلى انتخابات الكونغرس التي تلقّى فيها الديمقراطيون هزيمة باعتبارها تصويتا بعدم الثقة بالرئيس. ولكن التقارير في الأسابيع الماضية هي عن نجاح الاقتصاد الأمريكي في النجاة من الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي ورثها أوباما من الرئيس جورج بوش الابن مع دخوله للبيت الأبيض قبل ستة أعوام.
لدى الجمهوريين هناك غالبية 54% من أعضاء مجلس الشيوخ مقابل 46% للديمقراطيين في مجلس الشيوخ وغالبية ساحقة في مجلس النوّاب 188 – 247. ومع أداء اليمين لدى الكونغرس ذي الميول الجمهورية، تم إضعاف تأييدهم من قبل الشعب الأمريكي. يحظى الديمقراطيون في الكونغرس بشعبية عالية أكثر بنسبة 40% مقابل 38% للجمهوريين.
في شهر كانون الأول عام 2013، انخفض تأييد أوباما إلى حدّ أدنى يصل إلى 42% وفقا لنفس معهد الاستطلاعات، رسمونسن. في تلك الفترة تم الكشف عن المشاكل الصعبة لموقع الإنترنت الذي أطلقته إدارته للانضمام إلى برنامج الصحة المدعو “Obama Care”.
رغم الاستطلاع: انتقادات على الوجبة الذواقة (Gourmet) للزوج أوباما
للمرة الأولى منذ سبع سنوات، يشعر الشعب الأمريكي أنّ انتعاش الاقتصاد له أثر إيجابي على نمط حياته. يرتبط بعض هذا الشعور الجيد لدى الشعب بالانخفاض الكبير في أسعار الوقود في الولايات المتحدة. وذلك على الرغم من أن السعودية هي المسؤولة الرئيسية عن انخفاض أسعار الوقود، وليس البيت الأبيض، على سبيل المثال لا الحصر، بسبب رغبتها في قمع صناعة الطاقة الأمريكية.
منذ الخسارة في الانتخابات – منتصف تشرين الثاني الماضي – قام أوباما بعدة خطوات أثبت فيها قيادته. لقد زاد من العقوبات ضدّ روسيا، أعلن عن تغيير سياسات الهجرة التي خففت عن ملايين المهاجرين غير القانونيين، غيّر سياسته تجاه كوبا، اتخذ خطوات لإغلاق معتقل جوانتانامو وأعلن أنه سيعمل على إضعاف داعش حتى القضاء عليها.
ويبدو أنّ نتائج استطلاع معهد رسمونسن لم تتأثر من الانتقادات الأخيرة التي صدرت بخصوص عطلة أسرة أوباما في هاواي. تناول الزوجان ميشيل وباراك الطعام قُبيل انتهاء عطلتهما ذات الـ 17 يوما في أحد المطاعم الفاخرة في هونولولو، مسقط رأس أوباما.
انتقدت وسائل الإعلام الأمريكية الحساب المرتفع بشكل خاصّ والذي تلقّاه الزوجان على الوجبة التي انتهت بما لا يقل عن 1,000 دولار، وذلك في الوقت الذي يعلن فيه الرئيس بأنّه على دراية بمشاكل الطبقة الوسطى. ومع ذلك، من غير الواضح إذا ما كانت الوجبة قد دُفعت على حساب دافعي الضرائب، حيث إنّ أوباما غالبا يدفع بنفسه تكلفة الوجبات غير الرسمية.