من التحقيق الأوّليّ الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، والذي استند إلى عشرات شهود العيان، تبيّن أنّ القاضي الأردنيّ رائد زعيتر الذي قُتل بإطلاق النار عليه يوم أمس في جسر الملك حسين (معبر اللنبي) على الحُدود بين إسرائيل والأردن حاول مهاجمة جندي إسرائيليّ، وركض نحوه صارخًا “الله أكبر”. وبعد أن أُطلقت النار على القسم الأسفل من جسمه، استمرّ يهاجِم أحد الجنود في المكان بقضيب من حديد، فجرى قتله بالرصاص حينذاك.
وأفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنّ الجيش ينوي متابعة التحقيق بشكل معمّق في الحادثة.
وكان قد تبيّن من التحقيق أنّ الأردنيّ (37 عامًا)، الذي كان ينوي زيارة أقرباء له في نابلس، قُتل جرّاء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار عليه، بعد أن ركض باتّجاه أحد الجنود بصرخات “الله أكبر”، محاوِلًا خطف سلاحه. وشعر الجنود في الحاجز، وهم مقاتلون في الكتيبة 76 في سلاح الهندسة، بخطرٍ على حياتهم، فقاموا بإطلاق النار على القسم الأسفل مِن جسمه.
وتبيّن أيضًا من التحقيق، الذي استند إلى سماع إفادات عشرات شهود العيان، أنه إثر إصابته برجله، واصَل مهاجمة الجندي عبر قضيبٍ حديديّ، قبل أن يُطلق عليه الرصاص لقتله.
من الجدير بالذكر أنّ التحقيق في الحادث نُقل إلى جهاز الأمن العام (الشاباك)، إذ سيجري بين أمور أخرى فحص سبب عدم تشغيل كاميرات الأمان في المنطقة.
وفي الأردن، نُقل أنّ الضحية هو القاضي رائد زعيتر، الذي عمل في محكمة في عمّان منذ عام 2009. إثر الحادثة، حاول متظاهرون أردنيّون أمس الاقتراب من السفارة الإسرائيلية في عمّان، رافعين شعارات تدين إسرائيل، بينها: “لا سفارة صهيونية في دولة عربية” و”الشعب يريد إلغاء معاهدة السلام”.
وقد عاد العاملون في السفارة الإسرائيلية في الأردن، الذين تحصّنوا في الساعات الماضية في مبنى السفارة في العاصمة عمّان إثر التظاهُرات الغاضبة التي اندلعت في المنطقة، إلى بيوتهم بأمان.