يُفترض، بعد يوم، أن ينتهي عام 2015 ويبدأ عام 2016. ويرمز الاحتفال بالعام الجديد إلى بداية العام المسيحي الجديد، الذي يحتفل به كل العالم، ولكن في إسرائيل أيضًا هناك من يستعد لهذه الليلة الكبيرة، ليلة بداية عام 2016.
على مدى سنوات كثيرة، دأب حاخامات ومشايخ كُثر، كما هي الحال في جزء كبير من دول الشرق الأوسط، على تحريم مُشاركة اليهود والمُسلمين في إسرائيل، في احتفالات رأس السنة الميلادية بسبب مضامينها الدينية، ولكن الكثيرين، على الرغم من ذلك، وجدوا سببًا جيدًا للاحتفال بهذه المُناسبة.
تعرض المطاعم في إسرائيل العديد من خدمات الضيافة، بدءًا من المطاعم الفاخرة وصولاً إلى المشروبات الكحولية التي ستُسكب في مدن تل أبيب، حيفا، الناصرة وبقية البلدات التي فيها غالبية مسيحية، كالماء.
وتعرض أيضًا الملاهي المعروفة حفلات ضخمة وعروض خاصة بمناسبة السنة الجديدة. غالبًا ما يحتفل الشبان، في مثل هذه الحفلات، حتى ساعات الصباح الباكر.
أطلقت مجموعة من الشبان؛ من أصول روسية، بخلاف السنوات السابقة، حملة تهدف إلى تحويل احتفالات “Novi God”، عيد رأس السنة الميلادية (باللغة الروسية)، إلى عيد إسرائيلي يُدعى فيه شُبان يتحدثون العبرية إلى الاستضافة في بيت شُبان قدموا من دول الاتحاد السوفيتي سابقًا ولتناول وجبة عيد تقليدية تحمل طابع الباب المفتوح الخاص باحتفالات عيد الميمونة (الخاص بطائفة اليهود المغاربة؛ بعد عيد الفصح).
https://www.facebook.com/iswbtnam/videos/591912434289103/
أُنشئت لهذا الغرض صفحة على الفيس بوك بعنوان “نوفي غود إسرائيلي”، وهي تهدف إلى التشبيك بين المُحتفلين وبين من يريدون أن يكونوا ضيوفًا في حفلات العيد. أُطلقت، بالمقابل، حملة توعية تهدف إلى تعريف الإسرائيليين بماهية العيد، دلالاته وتقاليده والأهم من كل شيء – الفرق بينه وبين “عيد رأس السنة المسيحي”.
يبدو أنه على الرغم من مُعارضة العديد من المؤسسات الدينية المُتشددة، سواء كانت مؤسسات يهودية أو إسلامية، كُل من يُريد الاحتفال في إسرائيل بالسنة الجديدة يُمكنه ذلك. وفي نهاية الأمر، يجري الحديث عن احتفال وما أجمل من أن نبدأ العام باحتفالات مع الأصدقاء والعائلة. إمكانيات الاحتفال كثيرة، هنالك حماس ظاهر وتحل احتفالات رأس السنة هذا العام يوم الخميس، وفي اليوم التالي تكون غالبية الإسرائيليين في إجازة.