هل يتبلور حل لأزمة المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين؟ يقول بعض المسؤولين في واشنطن هذا المساء (الخميس) إنه يُتوقع خلال أيام أن يوقّع الجانبان على اتفاق لتمديد المفاوضات لما بعد 29 من نيسان. حسب التقرير، تتبلور في إطار المحادثات صفقة ستُطلق إسرائيل فيها أسرى، مقابل تحرير الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد من السجون الأمريكية.
ذُكر في صحيفة الشرق الأوسط أن رئيس السلطة الفلسطينية، أبي مازن، أبلغ أمسِ أنه سيوافق على تمديد المفاوضات على أساس عدة مبادئ سيضعها الفلسطينيون. يتبيّن من التقرير أن إسرائيل ستُطلق الدفعة الرابعة لتحرير الأسرى، شاملةً لإطلاق عرب إسرائيليين وكذلك ستكبح لجام البناء في الضفة الغربية. مقابل ذلك تطلب إسرائيل من الفلسطينيين تجميد المعاملات في 7 من 15 معاهدة دولية وقّعت عليها- من ضمنها أربع معاهدات للأمم المتحدة.
قال بعض المسؤولين السياسيين في إسرائيل هذا المساءَ (الخميسَ) إن إسرائيل في المحادثات التي تجري فعليًّا في هذه الساعات في محاولة لتمديد المفاوضات، لا تطالب السلطة الفلسطينية بإلغاء توقيعها على الخمس عشرة معاهدة دولية كشرط لاستمرار المحادثات. نشر أمسِ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بيانًا بموجبه سيسري مفعول المعاهدات التي وقّع عليها الفلسطينيون في الثاني من أيار.
في هذه الساعات يلتقي طاقم المفاوضات، برئاسة وزيرة العدل تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. يتباحث الجانبان مع الوسيط الأمريكي مارتين إنديك وفي الساعات القريبة يُحتمل أن تقدّم الوزيرة ليفني لرئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، الصفقة المتبلورة.
تطرق أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، أيضًا إلى تطوّر المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. “أعتقد أن المحادثات ستمدد لعدة أشهر جديدة، ونأمل أن يكون ذلك نهاية الأزمة”، قال العربي لوكالة الأنباء AP.