التجربة الاجتماعية المثيرة للاهتمام والمعروضة هنا أمامكم من خلال سلسلة الصور التالية، منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من عقد، وهناك عدد كبير من الجدالات والنقاشات حول السؤال: هل حقا تمت تجربة كهذه، وحول حقيقة المعلومات المعروضة فيها.
وأيا كان الأمر، سواء كانت هذه التجربة قد تمت في الحقيقة، أم إنها مخترعة، أو أن جزءا من الأحداث المعروضة فيها قد تم حقا، فهي قصة تحمل رسالة أخلاقية من المهم أن نتمكّن جميعا من تعلّم شيء واحد أو اثنين منها حول المعايير الاجتماعية وأهمية شجاعتنا لنوقف أحيانا ما نفعله ونتساءل “لماذا”؟.
وفي هذه التجربة أدخل العلماء مجموعة مؤلفة من 5 قرود إلى داخل قفص كبير. ومن ثم وُضع داخل القفص سلّم وعليه عنقود من الموز.
ففي كل مرة حاول فيها أحد القرود التسلّق على السلّم للوصول إلى الموز، رشّ العلماء الماء البارد على القردة الآخرين.
عندما حاول أحد القرود التسلّق مجدّدا على السلّم، جذبه بقية القرود إلى الأسفل وضربوه.
وبعد ذلك، رغم الإغراء الكبير في محاولة الحصول على الموز، لم يجرؤ أحد من القرود على الصعود إلى السلّم.
وفي المرحلة التالية من التجربة، أخرج الباحثون أحد القرود من القفص ووضعوا قردًا آخر مكانه. بشكل غريزيّ، حاول القرد الجديد التسلّق على السلّم والوصول إلى الموز.
ولكن في كل مرة حاول فيها الصعود على درجات السلّم، هوجم القرد الجديد.
إلى أن تعلّم في نهاية المطاف أنّه يحظر عليه التسلّق على السلّم، رغم أنّه لم تكن لديه أدنى فكرة عن السبب الذي من أجله هوجم في كل مرة حاول فيها القيام بهذا الأمر.
وبعد ذلك، بدّل الباحثون قردًا آخر، ومرة أخرى حدث الأمر ذاته تماما، حيث إنّ القرد الأول الذي تم استبداله أصبح يتعاون مع أصدقائه محاولا منع القرد الجديد من التسلّق.
وهكذا، واحدًا تلوَ الآخر، تم تغيير جميع القرود الخمسة الأصلية، أولئك الذين جرّبوا حمام الماء البارد، وبقيت في القفص مجموعة مؤلفة من 5 قرود لم تجرّب أبدا أية عقوبة بسبب محاولتها إنزال الموز عن السلّم.
ورغم ذلك، استمر القرود في ضرب ومعاقبة كل قرد يحاول التسلّق على السلّم.
من خلال موقع bright side