يتجمّع هذا المساء عشراتُ المُتظاهرين في تل أبيب على خلفيّة الأزمة السكنيّة في إسرائيل بالإضافة إلى تقرير مُراقب الدولة في هذا الشأن، ليُقيموا احتجاجا تحت عنوان “أنا في الأربعين من عمري ولا أملك شقة سكنيّة”. أقام المتظاهرونَ في المكان خيمةً احتجاجيّة، وكان ذلك في نفس المكان الذي بدأت فيه الاحتجاجات الاجتماعيّة في صيف 2011 بإسرائيل كردّ على غلاء أسعار السكن.
إذ أعلن حوالي 2300 شخصًا على شبكة الفيس بوك بأنّهم سيحضرون إلى مكان المظاهرة، رغمَ أنّه قد وصل ما يقارب المائة مُتظاهر لا غير حتى ساعات المساء. ليس من الواضح بعد كيف سيتطوّر الحدث وإلى ماذا سيؤول.
ابتدأ المُظاهرةَ شخصٌ يُدعى شاي كوهن، وهو غير معروف كناشط سياسي متمرّس. إذ كتب كوهن منشورا على الفيس بوك، والذي شدّ انتباها ملحوظا، حول عجزه عن شراء شقة سكنيّة رُغمَ أنّه يعمل دون توقّف. قال كوهن: “كلّ شيء غالٍ جدّا. ما زلنا جميعًا نعمل بجدّ ولكننا نكسب القليل، كلّنا بحاجة إلى انقلاب في العقلية وطريقة التفكير الاقتصاديّة والاجتماعيّة”.
وليس حريّ بنا تجاهل الحقيقة كون الاحتجاج الحاليّ قد اندلع قبل انتخابات الكنيست بأسبوعين، ما يعطيه ميزة سياسية بشكل كبير. يتواجد أيضا في مكان المظاهرة ناشطون من الأحزاب اليساريّة، حزب العمل وحزب ميرتس.