التقى رئيس كتلة البيت اليهودي، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، ظهر أمس (27 نيسان) مُراسِلين أجانب في إسرائيل، متطرّقًا إلى المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، الاتّفاق بين حماس والسلطة الفلسطينية، ومستقبل الحياة بين الشعبَين.
وأبلغ بينيت المراسِلين الأجانب أنّ “حقبة أوسلو تقترب من نهايتها. أمّا الحقبة الجديدة فتُدعى (الحقبة الواقعيّة)”. حسب تعبيره، “في الحقبة الواقعية، علينا تعلُّم العيش جنبًا إلى جنب. كلّ مَن ينظر إلى الواقع يدرك أننا لن نتوصّل إلى معاهدة سلام في المستقبَل المنظور، وأنّ علينا التفكير في ما يجدر فعلُه”.
وأضاف بينيت أنّ “علينا زيادة الاستثمار في الاقتصاد، جودة الحياة، والاستقلال السلطوي للفلسطينيين، وفَرض السيادة على الأراضي التي يعيش فيها فلسطينيون في الضفة الغربية، وعرض المواطَنة التامّة على الفلسطينيين الذين يعيشون في أراضي C (الاسم الذي أُعطي في اتفاقيات أوسلو للمناطق التي أُبقيت تحت سيطرة إسرائيليّة تامّة في الضفة الغربية وقطاع غزة. منذ أواخر التسعينات، تشكّل أراضي C نحو 60% من أراضي الضفة الغربية)”.
“ضمّت إسرائيل أراضي مرّتَين: الأولى بعد حرب الأيام الستة، حين ضمَمنا القدس الشرقية، وعام 1981 حين قمنا بضمّ هضبة الجولان”، قال بينيت كاشفًا أنّ ثمة عددًا من الوزراء في الحكومة “وليس في حزبي فقط، يدعمون فكرة الضمّ التدريجي لأجزاء من أراضي C أو ضمّها كلها. لم يُصبِح هذا موقف الحُكومة بعد، لكنّ الفلسطينيين قاموا بخطوة أحادية الجانب، وأظنّ أنّ علينا نحن أيضًا فعل الأمر عينه”.
في هذه الأثناء، غادر أمس المبعوث الأمريكي لعملية السلام، مارتن إنديك، إسرائيل إثر قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد المفاوضات مع الفلسطينيين. ومن المتوقّع أن يُشارك إنديك في الاستشارات التي ستجري خلال الأسابيع القادمة في واشنطن في شأن عملية السلام، لكن ليس واضحًا حاليًّا متى سيعود برفقة فريق عمله إلى المنطقة.