بعد مقتل الجندي الرقيب أول جال كوبي في الخليل، أعلن رئيس الحكومة نتنياهو عبر صفحته على الفيس بوك أنه يجب العمل على جعل بيت المكفيلة في الخليل آهلًا بالسكّان. لكن بعد التماس فلسطينيين يدّعون أنهم مالكو المبنى إلى محكمة العدل العليا، أوضحت النيابة أنّ إعلان رئيس الحكومة عن نيته جعل بيت المكفيلة آهلًا بالسكان كان “تعبيرًا عن موقف يدعم توطين المبنى فقط بعد إتمام كل الإجراءات”.
بعد إطلاق النار الذي أودى بحياة الجندي، كتب رئيس الحكومة على صفحته على الفيس بوك: “من يحاول اقتلاعنا من مدينة آبائنا سيحصد العكس. سنواصل بيدٍ واحدة محاربة الإرهاب وإلحاق الضرر بالإرهابيين، وفي اليد الأخرى تعزيز الاستيطان”. وأضاف أنه يجب العمل لتوطين بيت المكفيلة، بيت موجود إلى جانب مغارة المكفيلة في الخليل، كان مركزًا لنزاع قضائي بين مستوطنين ادّعوا أنهم امتلكوه وفقًا للقانون وبين فلسطينيين ادّعوا أنّ البيت موضع خلاف على الميراث، ولذلك فإنّ بيعه لم يكن قانونيًّا. وكان المستوطنون دخلوا السنة الماضية إلى داخل البيت، لكن جرى طردهم بعد بضعة أيّام بأمر من وزير الأمن إذّاك إيهود باراك.
قبل بضعة شهور، قررت لجنة الاستئناف في المحكمة العسكرية في منطقة الضفة الغربية أنّ البيت امتُلك قانونيًّا، لكنّ المستوطنين بحاجة إلى مصادقة وزير الأمن يعلون للسكن فيه، ولم يوقّع الوزير بعد على المصادقة. وكما ذُكر آنفًا، وصل ردّ النيابة بعد أن قدّم 14 فلسطينيًّا التماسًا إلى محكمة العدل العليا ضدّ منح الإذن.
في هذه الأثناء، صرّح وزير الأمن، موشيه (بوغي) يعلون، بخصوص الأحداث الأخيرة في الضفة خلال لقاء مع شبّان وجنود حاريديين: “تذكّرنا هذه الأحداث بحقيقة أننا مضطرون إلى الإمساك بالسلاح رغم كوننا شعبًا يسعى في أثر السلام”. وأضاف: “سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي والقوى الأمنية العمل لوضع اليد على آخر إرهابي متورّط في هذه العمليات”.
ووقّع الوزراء نفتالي بينيت، أوري أورباخ، وأوري أريئل، وأربعة من وزراء الليكود بيتنا – عوزي لنداو، سوفا لاندفر، يائير شامير، ويسرائيل كاتس من الليكود أمس على رسالة إلى رئيس الحكومة نتنياهو تدعوه إلى إعادة النقاش في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين على أثر العمليتَين في الأسبوع الماضي. وعنوان الرسالة هو “إعادة النقاش في الحكومة حول سياسة إطلاق سراح الأسرى”، وفيها كتب الوزراء: “نطالبك بجمع مجلس الوزراء في أقرب وقت، وذلك بهدف البحث في استمرار سياسة إطلاق سراح الأسرى على أثر التطوّرات الأخيرة”.