في حين تتصدر كملة “البوركيني” عناوين الصحف العالمية، وتنتشر صور الشرطة الفرنسية وهي تطبق القانون على المسلمات في شواطئ الريفيرا الفرنسية، أورد موقع “ynet” الإسرائيلي قصة عن مصنع إسرائيلي يصنع لباس البوركيني منذ 12 عاما، ويسوقه لعرب ال48 والفلسطينيين، ومؤخرا ليهوديات متدينات يطلن المنتج.
ويختص المصنع الذي يدعى “سن واي” في الأساس بألبسة واقية من الشمس، وفي أعقاب وصول نساء مسلمات إلى المصنع لمشاهدة ملابس البحر التي تكسو جميع أجزاء الجسد، وإعجابهن بألبسة البحر الطويلة، صار المصنع يخصص جزءا من انتاجه لصناعة البوركيني. وتقول مدير المصنع إن الهدف وراء تصينع البوركيني هو انتاج ألبسة واقية من الشمس، وشاءت الصدف أن تتوافق هذه الغاية مع رغبة النساء المسلمات بلباس محتشم.
وقالت مديرة المصنع إن التسويق قصد في بداية الأمر النساء المسلمات، وبعدها صار الانتاج يقصد النساء اليهوديات المتدينات. وأضافت أن الطلب على البوركيني يزداد في هذين الطائفتين.
وعودة لقضية حظر البوركيني في فرنسا، أفادت متاجر تبيع البوركيني بأن مبيعات المنتج المثير للجدل ازدادت في أعقاب الحظر وليس العكس، وأشار موقع “ماركس أند سبنسر” البريطاني الذي بدأ يسوّق البروكيني في شهر مارس/ آذار، من هذا العام، إلى أن لباس البوركيني نفد من المتجر.
وفي نفس الشأن، اهتمت وسائل إعلام أجنبية بلباس بحر ظهر على شواطئ الصين يشابه البوركيني، ويثير تساؤلات عديدة حول ماذا سيكون موقف فرنسا من هذا الباس؟ واللباس الذي يُدعى “فيسكيني” في الإنجليزية (دَمج بين كلمة “فيس” وبكيني) يلقى رواجا لدى النساء الصينيات، لكن ليس بدوافع دينية.
وكتبت “نيويورك تايمز” عن الظاهرة ما مفاده أن اللباس شائعٌ في الصين حيث تخشى النساء من أشعة الشمس وتداعياتها الضارة على البشرة، ولا سيما الحفاظ على البشرة البيضاء من الداكنة. وسألت الصحيفة الأمريكية ماذا ستفعل السلطات الفرنسية لو شاهدت امرأة صينية تلبس “فيسكيني”، هل ستوقف من تلبسه رغم أن الدافع ليس دينيا؟