في القدس وفي مدن ذات غالبية حاريدية في إسرائيل يحدث في السنوات الأخيرة صراع حول نشر صور لنساء في المجال العام. يخرّب الحاريديم ويدمرون الملصقات المعلّقة عندما تظهر عليها شخصيات نسائية، لأنّه بحسب ادعائهم فإنّ نشر الشخصيات النسائية في المجال العام هو فعل غير محتشم ويخالف الدين اليهودي. وقد ظهر مؤخرا أن منشورات الدعاية التي تم تعليقها في إسرائيل قبيل الفيلم الأخير من سلسلة أفلام “مباريات الجوع” قد غُيّرت بشكل خاص من أجل الحاريديم.
سيُعرض في شاشات العرض غدا في إسرائيل الجزء الأخير من السلسلة – “مباريات الجوع”. ينتظر الكثير من المشاهدين بفارغ الصبر كيف ستنتهي السلسلة. عُلّقت في جميع أنحاء إسرائيل ملصقات للممثلة الرئيسية جنيفر لورنس التي تجسّد شخصية كاتنيس إيفردين وخلفها غراب، ولكن في القدس وبني براك تمت إزالة صورة لورنس وتم إبقاء صورة الغراب فقط.
وقالت شركة العلاقات العامة التابعة للفيلم للموقع الإخباري الإسرائيلي “واينت” إنّ اللوحات الإعلانية التي تظهر في القدس وعليها شخصيات نسائية تكون معرضة للتخريب ولذلك فهم يعلّقون مسبقا لافتات من دون شخصيات نسائية. وقال مسؤولون في الشركة أيضًا إنّهم لا يعلّقون في بني براك لافتات مع شخصيات نسائية لأنّ هناك حظر لنشر مثل هذه الإعلانات.
ونُقل عن بلدية بني براك لموقع “واينت” إنّ القوانين البلدية المساعدة تحظر نشر إعلانات لنساء يرتدين ملابس قد تؤذي مشاعر السكان.
وفي حين أن الحاريديم في إسرائيل يعتبرون نشر شخصية نسائية في المجال العام أمرا محرّما دينيا، فإنّ جهات أخرى في المجمع الإسرائيلي، من المتدينين من تيارات أخرى أيضًا، يقولون إنّ إقصاء النساء من الإعلان ليس من اليهودية الحقيقية مطلقا وإنما تعصّب ديني يجعل الشباب يكرهون الدين ويلحقون الأضرار به.