في ظل زيادة التظاهرات على السياج الحدودي في قطاع غزة، ممارسة الإرهاب مجددا، إلقاء البالونات الحارقة، والشعور بالفشل في المفاوضات للتوصل إلى تسوية مع حماس، بدأت البلدات المحاذية لغزة بالاستعداد لجولة التصعيد القادمة.
في نهاية الأسبوع الماضي، استُؤنفت عمليات العنف على الحدود مع غزة، إذ تظاهر نحو 20 ألف فلسطيني في عدد من المواقع على طول السياج. عُثِر أمس (الإثنين) على بالون مشبته به بالقرب من أشكلون، رغم أن البالونات الحارقة لا تصل إلى هذه المدينة غالبا لأنها بعيدة عن غزة. بالإضافة إلى ذلك، عملت طواقم الإطفاء على إخماد أربعة مواقع حرائق اندلعت بسبب البالونات الحارقة في منطقة التفافي غزة. بالمقابل، شارك نحو 4000 فلسطيني في تظاهرات وخرقوا النظام في شمال القطاع، ألقوا حجارة، زجاجات حارقة، وألعاب نارية تجاه قوات الجيش الإسرائيلي التي عملت على فض التظاهرات.
في مقابلة مع موقع YNET، قال اليوم (الثلاثاء) صباحا، يانيف هجاي، سكرتير القرية التعاونية باري التي تقع في التفافي غزة: “قد تندلع جولة القتال في غضون يوم. منذ أكثر من نصف سنة، نحن نشهد حالة الطوارئ باستمرار، كما أن التصريحات التي نسمعها الآن ليست جديدة. هذا هو نمط حياتنا، فنحن نعيش بين حياة الروتين والطوارئ”. وأضاف: “ليست لدي حلول. آمل أن يتحمل رئيس الحكومة المسؤولية ويصرح: ‘سأهتم بحل المشكلة، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك’. هذا لا يعني استخدام القوة فحسب، بل التحدث، المحاولة، استثمار الموارد، المال، الوقت، وأن يفعل نتنياهو قدر المستطاع”.
انتقد عضو الكنيست حاييم يلين من حزب “هناك مستقبل” سياسة الحكومة الإسرائيلية قائلا لموقع YNET: “لا يعقل أن نكون رهائن للتسوية بين أبو مازن وبين حماس”. وقال: “يبدو أن دولة إسرائيل لن تحدد جولة القتال القادمة، مشيرا إلى أن حماس هي التي تحددها. من المؤسف أن دولة إسرائيل التي تملك ميزانية 75 مليار شاقل، وجيشا عظيما، تخشى من خوض المواجهة. ليس بسبب الجيش، بل لعدم وجود سياسة واضحة حول كيف يجب أن تنتهي هذه المعركة”.