أعلنت تونس مؤخرًا عن عرض الدولة للطائرة الرئاسية الخاصة بالرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، للبيع. بقيت الطائرة الرئاسية منذ 2010 في مدينة فرنسية، كانت قد أُرسلت إليها بهدف إجراء تصليحات وترميمات، تجعلها في مصاف طائرات رئاسية أخرى في أنحاء العالم.
عُرف الرئيس التونسي، الذي حكم تونس لمدّة 23 سنة، وزوجته ليلى الطرابلسي، بحياة الترف التي كانا يعيشانها ونمط الحياة المبهرج تميّزا بها، على حساب دافع الضرائب التونسي. وتجسّد استغلال أموال الجمهور كذلك في شراء الطائرة الرئاسية لأهدافه الشخصية.
وفق بيان صدر أمس (الأحد) عن مُديرة العلاقات الخارجية لشركة الخطوط الجوية التونسية، بيعت الطائرة إلى شركة الطيران التركية بمبلغ نحو 79 مليون دولار.
وفي 26 كانون الثاني 2011، أصدرت الحكومة التونسية أمر اعتقال دوليًّا لبن علي، متهمةً إياه بالاستيلاء على أموال عامة واقتناء أراضِ وعقارات خارج البلاد بشكل غير شرعي. فضلًا عن ذلك، أعلنت حكومة سويسرا عن تجميد ملايين الدولارات التي تحتفظ بها أسرته في حسابات مصرفية فيها. وفي 28 كانون الثاني 2011، أصدر الإنتربول أمر اعتقال لبن علي وستة من أفراد أسرته، بينهم زوجته ليلى الطرابلسي.
في 17 شباط 2011، أُصيب بن علي بسكتة دماغية، وهو في غيبوبة. وكان قد مكث في مستشفى خاصّ بالأمراء في مدينة جدّة السعودية.
في حزيران 2011، قرّرت المحكمة، في غياب الرئيس، فرض عقوبة السجن 35 سنة له ولزوجته بسبب أعمال فساد كثيرة وسرقة مبالغ طائلة من خزينة الدولة. وفي حزيران 2012، حكمت عليه محكمة عسكرية في بلاده غيابيا بالسجن عشرين عامًا بتهمة التحريض على العنف خلال الانقلاب الذي حدث عام 2011.