بدءا من اليوم وحتى بداية شهر تموز، ستُجرى جلسات المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغّر في “مركز لإدارة الأزمات القومية”، الذي يقع في مكان محصّن تحت الأرض في القدس – هذا ما قاله أمس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. نقلت سكرتارية الحكومة تعليماتها حول ذلك إلى وزراء المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغّر.
حتى الآن، عُقدت جلستان فقط في الحصن، الذي أقيم قبل بضعة سنوات ووصلت تكلفته إلى ملايين الدولارات بهدف أن تدير الحكومة الإسرائيلية الدولة منه في حالات الطوارئ. عُقدت جلسة المجلس المصغّر للمرة الأولى في الحصن في شهر أبريل، عشية زيارة ترامب إلى البلاد، والثانية في شهر أيار فور الهجوم الذي استهدف المواقع الإيرانية في سوريا، ونُسب إلى إسرائيل. في تلك الجلسة عُرضت أمام الوزراء تحذيرات إيرانية واستعدادات لشن هجمات صاروخية ضد هضبة الجولان، وقد تحققت هذه التهديدات بعد مرور بضعة أيام عندما أطلقت إيران قذائف باتجاه الجولان.
رفض مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو، أن يوضح الأسباب لنقل جلسات المجلس المصغّر إلى الحصن، ولكن هناك تقديرات مختلفة. أولا: بما أنه ليست هناك تغطية شبكة خلوية في الحصن، فلا يمكن أن ينقل وزراء الحكومة معلومات من جلسة المجلس المصغّر، في اللحظة الحقيقة، كما أن على الوزراء أن يصلوا إلى الحصن وحدهم إذ لا يمكن أن يسربوا معلومات خلال الجلسة. ثانيا: هكذا لا يمكن التنصت على الجلسات. ثالثا: الحصن محمي من الصواريخ ضد الهجمات التي قد تشنها إيران وحزب الله ضد إسرائيل. وهو معروف باسم “ملجأ يوم القيامة”، ومقاوم للهجمات الكيميائية، البيولوجية، والنووية.