في مقابلة مع برنامج التحقيقات الإسرائيلي “عوفداه” (حقيقة) أعادت امرأة خدمت في الجيش الإسرائيلي تحت قيادة رحبعام زئيفي (غاندي)، تمثيل الاغتصاب الذي نفّذه وفق زعمها في مكتبه. لم يتم نشر التحقيق بعد كاملا ومن المرتقب أن يُنشر اليوم (الخميس) مساءً، ولكن القناة الثانية الإسرائيلية قد بثّت عروضا ترويجية والتي نجحت في تصدّر هذه القضية الصعبة: هل من المشروع نشر شهادات ضدّ شخص توفي ولا يستطيع الدفاع عن نفسه.
قُتل غاندي في عملية هجومية في القدس قبل 15 عاما عندما كان وزيرا في الحكومة الإسرائيلية. منذ ذلك الحين، تستثمر دولة إسرائيل الكثير من الأموال لإحياء ذكراه. ولكن اليوم، سينشر التلفزيون الإسرائيلي في برنامج “عوفداه” الذي تقدّمه الصحافية إيلانا ديان، شهادات جديدة تضع شخصيته العامة والمعروفة للجميع في مكانة أخرى تماما. وفقا للشهادات التي وصلت إلى البرنامج فقد كان غاندي على علاقة مع العالم السفلي بل وكان متورطا في اعتداءات جنسية قاسية يتم الكشف عنها الآن للمرة الأولى.
وتنشغل مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل في السؤال إذا كان نشر تحقيق كهذا لشخص قُتل قبل 15 عاما، صحيحا. وقد أعرب مشاهير إسرائيليون، من بينهم رجل العلاقات العامة الإسرائيلي، راني راهاف، عن رأيهم في صفحات الفيس بوك. فكتب راهاف: “لقد تربينا جميعا من سنّ مبكرة في المنزل على القيم أنه بعد وفاة الإنسان، لا نتحدث عنه بالسوء”. وقد طالب بإرجاء التحقيق الذي يرتقب نشره كاملا اليوم.
وقدمت أسرة غاندي التماسا إلى المحكمة تطالب فيه منع بثّ البرنامج ولكن المحكمة رفضت طلبها. وقالت الصحفية الإسرائيلية ومقدّمة البرنامج، إيلانا ديان، إنّ هناك محاولة تحريف النقاش عن آثام غاندي نحو البرنامج. بالإضافة إلى ذلك قالت إنّه لا تتم صناعة التقارير وفقا لرغبة الجمهور وإنما وفق حاجته، وإنها لا تتدخل في مشاعر زوجة غاندي. فهي تنظر إلى زوجها نظرة تختلف عن النظرة التي نراه فيها، وفقا لكلام ديان.