قرر حُسين، مثليٌ سوري، بعد أن تعرض للكثير من العنف وخسر شريك حياته، الذي قتله تنظيم داعش المُجرم بشكل وحشي، ألا يتنازل عن النضال بالطريقة التي يعرفها – أن يُطلق حملة مثليين مُجلجلة وأن يشارك في المنافسة على لقب “Mr Gay” السوري: “يخاف الجميع من داعش، ولكن هذا لن يمنعني من أن أعيش حياتي. أكره هذا التنظيم أكثر مما أخافه”.
سيُنافس حُسين، هذا العام، على لقب الرجل السوري المثلي. هذه المسابقة هي جزء من فعاليات مجموعة المثليين السورية ضد تنظيم داعش، ذلك التنظيم الذي يُلقي بالمثليين من على سطوح المنازل. يتنافس خمسة من المثليين علنًا، على الرغم من الإرهاب الذي يزرعه التنظيم، للحصول على لقب أفضل مثلي في الدولة.
قصة حُسين هي قصة مُحزنة جدًا. لقد خسر وهو في سن الـ 24،شريك حياته، عندما قطع أعضاء من تنظيم داعش رأسه وأرسلوا فيديو تظهر فيه عملية قطع رأسه إلى عائلته ورفاقه. قال حُسين في مقابلة له مع صحيفة ال- Daily Mail “يخاف الجميع من تنظيم داعش ولكن هذا لا يمنعني من أن أعيش حياتي، لن أسمح له أن يشكل عقبة في حياتي. أكره داعش أكثر مما أخافه”.
تفادى حُسين في البداية المُشاركة في المسابقة لاعتقاده أنها تهتم بالجمال فقط ولكن نجح المنظمون أخيرًا إقناعه في تغيير رأيه. تم الاعتداء عليه قبل تسعة أشهر، بشكل وحشي جدًا، من قبل مُجرمين ما سبب له صعوبة في فتح عينيه. والآن أصح حُسين، الذي وجد له ملاذًا في مدينة إسطنبول، مصرا على النضال ضد التنظيم الإرهابي.