انتهت الحرب في غزة ويتوجهون في كل جانب إلى ترميم الأضرار الحادة. ولكن، يتضح أن هناك تهديد آخر في أوجه وقد حل بعد الانتهاء من تهديد الصواريخ وقذائف الهاون: تهديد الكلاب الشاردة القادمة من قطاع غزة. هذا الأسبوع، تم الكشف عن منفذ في الحدود تدخل عبره كلاب شاردة إلى إسرائيل.
بدأ اهتمام منظمات تُعنى بالحيوانات في هذه المسألة بعد أن تم في الأسبوع الأخير التهام نحو 30 عجلا في مزرعة إحدى البلدات الزراعية المجاورة للحدود. “تدخل الكلاب الشاردة، إلى الكيبوتسات وتلتهم ببساطة”، قال أحد السكان في المنطقة. وفقًا لأقواله فالحديث عن تهديد على معيشة السكان، وعلى صحتهم.
أتخِذ قرار في وزارة الصحة يقضي بتسميم الكلاب خوفًا من انتشار مرض الكَلَبْ في المنطقة. عارضت منظمات حقوق الإنسان بشدة القرار، وطالبت بإيجاد طريقة علاج للظاهرة أكثر رأفة، مثل إطلاق نصف تخدير على الكلاب. لقد رفضت وزارة الصحة ذلك الطلب، مدعية أنه ليست هناك طريقة أكثر نجاعة لعلاج المشكلة. وفقًا لأقوال الوزارة، فالحديث عن علاج مسبق لا يمس بالحيوانات الأخرى.
وهذه هي إحدى النتائج غير المخطط لها للحرب في غزة. التقديرات هي أن الكلاب قد دخلت عبر إحدى النقاط التي استخدمتها قوات المقاتلين الإسرائيليين للدخول إلى غزة، ولكنها بقيت مفتوحة الآن. قالت جهات إسرائيلية إنه في الوقت الذي مكثوا فيه في القطاع، فالكثير من المقاتلين “تقربوا من الكلاب الشاردة التي التقوا بها، وجلبوها معهم إلى إسرائيل.
فالحديث ليس عن ظاهرة جديدة. منذ عام 2010، سُجلت حالات لكلاب قد تجاوزت حدود القطاع باتجاه إسرائيل وألحقت الضرر بمنشآت زراعية لسكان المنطقة.