أدت مقاطع الفيديو المنتشرة في شبكات التواصل الاجتماعي منذ الأيام الماضية، والتي يظهر فيها شبان بدو وهم يطلقون النيران من داخل سيارة أثناء القيادة في طريق رئيسي في جنوب البلاد، إلى حملة انتقادات واسعة ضد عادة إطلاق النيران في الأعراس البدوية. دفعت مقاطع الفيديو المقلقة التي تعرض الوضع الحالي إلى أن يطلب رئيس الحكومة نتنياهو من وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، أن يعمل ضد مرتكبي المخالفات الجنائية. وأعرب المجتمَع البدوي عن معارضته لهذه الظاهرة مناشدا العمل ضدها.
“علينا التعاون للعمل ضد هذه الظاهرة ومنعها كليا”، قال ساجر أبو سرحان، مؤسس منتدى “بلدي” الاجتماعي، في مقابلة معه للقناة الإسرائيلية العاشرة. قال أبو سرحان: “إن عادة إطلاق النار في الأفراح هي عادة قديمة في المجتمَع البدوي، ويسحب فيها صاحب الفرح سلاحا مطلقا النار عدة مرة إعلانا للسكان البعيدين عن بدء الفرح”. وفق أقواله، من المهم الملاءمة بين هذه العادة القديمة والعادات العصرية، لأن هذه العادة أصبحت تشكل خطرا في يومنا هذا.
أكد أبو سرحان معارضة المجتمع البدوي لهذه العادة موضحا أنه يستنكرها. وأستطرد قائلا إنه يمكن اجتثاثها بنقل التربية الملائمة والتعاون: “علينا أن نتحمل مسؤولية هذه الأعمال، ونتعاون مع السلطات المسؤولة لحل المشكلة”.
في إطار الجهود المتواصلة لاجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة، بادرت اللجنة الشعبية في بلدة طمرة العربية إلى إجراء محادثات مع أبناء عائلات العرسان وأصحاب حوانيت لبيع الألعاب النارية طالبة منهم منع استخدام الأسلحة. كما ووُزعت في قرية جسر الزرقاء في السنوات الماضية إعلانات تناشد مقاطعة الأعراس التي تُطلق فيها النيران. “أوضحنا أننا نناشد المحتفلين أن يغادروا الاحتفالات عندما تُطلق فيها نيرانا. وسنقاطع كل من يسمح بإطلاق النيران في زفافه. وقد نجحت هذه المبادرة جيدا في كل الأعراس تقريبا في جسر الزرقاء، ويحدث إطلاق النيران في الأعراس قليلا، لأن الجميع أصبح يتحمل المسؤولية”، قال سامر علي، عضو مجلس في جسر الزرقاء.