الإيمان يؤثر في الدماغ وهذه حقيقة. نجح باحثون في إظهار أن مناطق معينة في الدماغ “تنشط”، أو “تعمل” أثناء ممارسة الحياة الدينية – يدور الحديث عن مناطق تنشط أثناء المتعة أيضا.
“بدأنا نفهم فقط كيف يشارك الدماغ في النشاطات الروحانية والدينية”، كتب أحد الباحثين، دكتور جيفري أندرسون، أخصائي أعصاب وأشعة في جامعة يوتا في الولايات المتحدة.
في بحث جديد، شارك فيه 19 مؤمنا مورمونيا (مورمونية هي حركة مسيحية تدعو إلى البحث عن الطرق الأصلية للمسيحية وتجديدها) تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات. لقد أدوا في تلك الفترة سنة ونصف من الخدمة التبشيرية في الكنيسة المورمونية.
اجتاز المفحوصون مسحا دماغيا مدته ساعة، بعد أن شاهدوا صورا وأفلام فيديو تهدف إلى إثارة المشاعر الروحانية فيهم. مثلا، شاهد المشاركون صور فيديو تابعة للكنيسة المورمونية.
بعد ذلك طُلِب من المتطوِّعين تأدية الصلاة أثناء المسح الدماغي لمدة 6 دقائق. في نقاط زمنية مختلفة أثناء الصلاة، سُئل المشاركون إذا كانوا يشعرون بمشاعر روحانية، فتراوحت الإجابات بين “لا” وبين “أشعر بمشاعر قوية”.
أشارت النتائج إلى أن المشاركين الذين شعروا بمشاعر دينية قوية لوحِظ لديهم عمل نشط في مناطق مختلفة في الدماغ ذات صلة بمشاعر المتعة. “يدور الحديث عن المناطق في الدماغ ذاتها التي تنشط أثناء إقامة علاقة جنسية، علاقة محبة أو علاقة أمومة وأبوة، فوز في المقامرة، واستخدام المخدّرات مثل “الكوكايين”، اوضح دكتور أندرسون.
بالإضافة إلى ذلك، أشار البحث إلى علاقة بين المشاعر الروحانية والدينية وبين تفعيل منطقة تدعى “القشرة أمام الجبهية” ويُعرف أنها تؤثر تحديدًا في المنطق والتفكير، وتنشّط منطقة أخرى ذات صلة بالتركيز واليقظة. اوضح الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث أخرى للتعرّف على أماكن أخرى في الدماغ ذات صلة بالمشاعر الدينية.