بعد أن جمدت الولايات المتحدة المساعدات للفلسطينيين بسبب دعم السلطة الأسرى وأبناء عائلاتهم وكذلك عائلات منفذي العمليات، ادعى الفلسطينيون أن الحديث يجري عن امتيازات شبيهة بالتي تحصل عليها العائلات الفلسطينية المحتاجة. يستند جزء من هذه الادعاءات على حقيقة أن في كلا الحالتين، وفق رأي قياديين في السلطة الفلسطينية، ليس في وسع رب العائلة الفلسطيني العمل ولهذا تحتاج العائلة إلى مساعدة.
رغم هذا، عند فحص الامتيازات يتضح أن الرواتب التي تُدفع للأسرى، الأسرى المحررين، وعائلاتهم، وكذلك لعائلات الانتحاريين ومنفذي العمليات، يتضح أن هذه الرواتب أعلى من رواتب العائلات الفلسطينية المحتاجة.
وفق طريقة تقسيم الميزانية الخاصة بالسلطة الفلسطينية، فإن الأسرى الذين يعدون من “قطاع المقاتلين” وعائلات الانتحاريين، لا يعتبرون محتاجين في السلطة الفلسطينية، بل أصحاب “رواتب شهرية”. بالمقابل، تتلقى العائلات المحتاجة من السلطة الفلسطينية “مساعدة اقتصادية” تنقلها إليها كل ثلاثة أشهر – تكون هذه المبالغ المالية أقل من المبالغ التي يحصل عليها أعضاء “قطاع المقاتلين”.
تحصل العائلات المحتاجة على مساعدة شهرية بحد أقصى من 600 شيكل (نحو 167 دولارا) شهرياً في حين أن المُساعَدة الشهرية بحد أدنى لـ “المقاتلين” وعائلاتهم أعلى بـ 20 ضعفا على الأقل من هذا المبلغ، وقد تصل إلى أكثر من 12 ألف شيكل (نحو 3334 دولارا). وكشف هذه المعطيات معهد ممري – معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط.
وكشف معهد البحث الإسرائيلي أيضا عن أن هذه الدفعات تُنقل إلى العائلات أو الأسرى أنفسهم دون أية علاقة بمكانتهم الاجتماعية – الاقتصادية.
كذلك يتلقى الأسرى والأسيرات الفلسطينيين مخصصات شخصية إضافة إلى المبالغ التي يحصل عليها أبناء عائلاتهم ويكون حجم المخصصات مرتبطا بشكل مباشر بمدة محكوميتهم في السجن. أي أن المبالغ العالية تُنقل إلى الفلسطينيين منفذي العمليات الفتاكة، والأسرى المحررين الذين قضوا فترة طويلة في السجن.
إضافة إلى ذلك يحصل الأسرى على مصروف شهري حجمه نحو 400 شيكل مقابل الدفعات في المقهى في السجن (نحو 112 دولارا) ويتلقون مرة كل نصف سنة 400 شيكل لشراء الملابس. يتلقى الأسرى والأسيرات المحررين من عرب إسرائيل دفع شهري أيضا من السلطة، يكون أعلى بـ 500 شيكل من راتب الأسرى من سكان السلطة.