كشف مسؤول إسرائيلي كبير في السابق، اليوم الاثنين، لوكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الأمريكية، أن إسرائيل شنت هجمات جوية عديدة، مستخدمة طائرات دون طيار، في شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة، وأن هذه العمليات تمّت بعلم النظام المصري وترحيبه.
وأوردت المقالة التي تحدثت عن توطيد العلاقات بين مصر وإسرائيل، على خلفية اللقاء التاريخي الذي عقد، أمس، في القدس، بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري- أوردت تصريحات منسوبة لنائب رئيس الأركان، الجنرال يائير جولان، الذي قال “لم تشهد العلاقات بين البلدين تعاونا قويا كما في هذه الأوقات”.
وأضاف أن التعاون ليس نابعا من “المحبة والقيم المشتركة بين البلدين” إنما من “مصالح باردة”. كما أرودت المقالة تصريحا لوزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، الذي تطرق إلى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، لا سيما الغاز، وقال “في هذه الأوقات الحافلة بالتقلبات وانعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، من المهم أن تسلك الدول “العاقلة” مسار التعاون”.
ووافق كذلك السياسي المصري السابق، محمد كمال، والبروفسور في العلوم السياسية في جامعة القاهرة، على أن الدولتين تعيشان فترة “غير مسبوقة من التعاون، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل، في إطار التعاون العسكري فيما يخص سيناء، وافقت على تعديل المرفق العسكري لاتفاقية السلام، المتعلقة بالترتيبات الأمنية في شبه الجزيرة، والتي تنص على ضرورة بقاءها منزعة السلاح، وسمحت لمصر، في خطوة غير مسبوقة، بدفع قوات مسلحة إلى مناطق محاذية للحدود مع إسرائيل، بهدف مكافحة المنظمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.
وتتمتع مصر في الحاضر من حرية مطلقة في نشاطاتها العسكرية في شبه الجزيرة، بموافقة إسرائيل. يذكر أن شبه جزيرة سيناء تحولت في السنوات الأخيرة إلى مرتع لمنظمات إرهابية عديدة، أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم “القاعدة”، وتشكل تهديدا كبيرا على أمن الدولة المصرية إسرائيل.