نشر جيش الإسلام الفلسطيني، السلفي الجهادي، منذ أيام قصيرة فيديو لمدة نصف ساعة تركز حول حركة حماس وحكومتها بغزة واتهامها بـ “الردة” و “الكفر” وعدم تطبيق الشريعة والإصرار بقوة النار على تطبيق قوانين وصفتها بـ “الوضعية الكافرة”.
ولوحظ في بداية الفيديو الذي حمل اسم “الهيئة الإعلامية لجيش الإسلام” أنه كتب في مقدمته بأنه إهداء إلى من وصفوه بـ “خليفة المسلمين” أبي بكر البغدادي.
وظهر في الفيديو شخص يتحدث صوتيا يتهم حماس بتبديل القوانين الدينية الشرعية بالوضعية الديمقراطية، وسط صور لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال قيادته للحكومة سابقا ولقاءاته مع مسئولين عرب ومسلمين وصفوهم أيضا بالخونة والمرتدين والكفار.
https://www.youtube.com/watch?v=T5DVxrnVp-0&sns=fb
وهاجم الفيديو جماعة الإخوان المسلمين واعتبرها أنها “فرقة من الفرق المنحرفة التي لها تاريخ حافل بالخزي والطعن بالمشروع الإسلامي وتنحية الشريعة وفرض القوانين الوضعية بقوة النار”. مستدلا بذلك في تصريحات لرئيس المجلس التشريعي النائب عن حماس، عزيز دويك.
كما أرفق الفيديو صورا لموسى أبو مرزوق في إحدى الكنائس بغزة واتهم حماس بموالاة “النصارى” وتهنئتهم بالأعياد وتعزيتهم بقتلاهم وغيرها، بالإضافة لصور محمود الزهار مع قيادات إيرانية وتقديس الخميني واتهام الحركة بتبادل معلومات أمنية مع من وصفهم بـ “الشيعة”.
كما أظهر الفيديو مقطعا لهنية يعزي فيه حزب الله اللبناني بمقتل جهاد مغنية وعناصر من الحزب في الجولان، يقابله مقطع خطاب لنصر الله يتوعد بإرسال مزيد من المقاتلين إلى سوريا للقتال جانب النظام. معتبرا الفيديو ذلك نصرة “الشيعة” على أهل “السنة” وأن ذلك يأتي في إطار مخالفات في العقيدة الإسلامية.
وبعد كل تلك المقاطع ذكر المتحدث صوتيا في الفيديو بالقول “وعليه فإن حكومة حماس بغزة هي طائفة كفر وردة .. اننا ندين الله بكفرهم ولكننا لا نرى بدئهم بقتال او الإنجرار في معارك جانبية ولكن نأمل بدفع صيالهم .. لكن لا بد من البراءة منهم ومن قوانينهم ومعاهداتهم أو أن يقر بها أو أن ينصاع إليها”.
وأشار الفيديو لما وصفها بـ “مجزرة رمضان 2007” والتي قتل فيها نحو 13 فردا ممن وصفهم الفيديو بـ “شهداء الشريعة” وهم من عناصر الجيش غالبيتهم من عائلة دغمش على يد عناصر من حماس بعد اقتحام منازلهم في حي الصبرة. مبينا الفيديو أن حماس فعلت ذلك من أجل اختطاف الصحفي الذي قال “الفيديو” أنه ضابط مخابرات بريطاني آلان جونستون رغم أن المفاوضات كانت في مراحلها الأخيرة.
وظهر بالفيديو العديد من الشخصيات البارزة في الجيش منها “معتز دغمش” شقيق قائد الجيش “ممتاز”، حيث أشار الفيديو إلى أن “معتز” اغتيل في غارة إسرائيلية أثناء تجهيزه لعملية كبيرة كما أنه شارك في قتل من وصفته بـ “المرتد” قائد جهاز الاستخبارات الفلسطيني “موسى عرفات” عام 2005، والمسئول الأول عن قتل الضابط في جهاز المخابرات “جاد تايه” عام 2006.