في مصنع صناعة الطائرات “لوكهيد مارتن” في تكساس، أُقيمت مساء الأربعاء مراسِم رسمية حصلت إسرائيل خلالها على مقاتلة F-35 الأولى في الولايات المتحدة. شارك في المراسِم ممثّلو سلاح الجوّ ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان. في ذروة المراسِم، كُشف النقاب عن المقاتلة المستقبلية لإسرائيل، ليصعد فور ذلك الوزير ليبرمان ليلقي خطابًا. “هذه المقاتلة هي من النوعية الأفضل والأكثر تميّزًا في قدراتها”، ذكر ليبرمان.
مع تسلّم المقاتلة – المعروفة بالاسم العبراني “العظيمة” – أمست إسرائيل الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تمتلك هذه المقاتلة الحربية المتقدمة. ويُتوقَّع وصول هذه المقاتلات رسميًّا قرابة نهاية العام. وكجزء من الصفقة نفسها، التي أثارت جدلًا وانتقادات شديدة، يُتوقَّع أن تتسلّم إسرائيل 33 مقاتلة مراوِغة متقدّمة.
اشترت وزارة الدفاع في إطار الصفقة 33 مقاتلة F-35 من الطراز A ومن الجيل الخامس والمتقدّم بسِعر متوسّط يبلغ 110 ملايين دولار للمقاتلة، وفق إعلان الشركة. ستهبط أوّل طائرتَين في إسرائيل في كانون الأول 2016، ويجري في هذه الأيام تسريع الاستعدادات لاستيعابها. وستحصل إسرائيل على باقي المقاتلات حتّى عام 2021.
ما الخصوصي في المقاتلة المُراوغِة الجديدة؟
المقاتلة الحربية F-35 هي مقاتلة حربية مراوِغة من الجيل الجديد. تُصنَع المقاتلة بثلاثة نماذج: النموذج A للإقلاع والهبوط الاعتياديَّين، النموذج B للإقلاع القصير والهبوط العمودي، والنموذج C للعمل من حاملات طائرات. المقاتلة التي اشترتها وزارة الدفاع لصالح سلاح الجوّ مؤسسة على النموذج A، لكن ستُضاف إليها قدرات خصوصية ووسائل قتال إسرائيلية متقدّمة.
ورغم الانتقاد في إسرائيل من جانب مصادر مختصّة لعُيوب المقاتلة نتيجة لتطوير مقاتلات الجيل الخامس وإنتاجها الأولي – تلك التي تُصنَع منذ سنة 2000 وتتميّز بقدرات مُراوِغة وأنظمة إلكترونيات طيران متقدّمة – تدّعي مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أنّها المقاتلة المستقبلية للجيش الإسرائيلي، وأنّ عيوبها هي جزء من مخاض كلّ مقاتلة متقدّمة يُعتنى بها بحرص وحِرفيّة شديدَين.