تحيي إسرائيل هذا الأسبوع ذكرى مرور 13 عاما سنوات على تنفيذ “خطّة فك الارتباط”، وهي الانسحاب أحادي الجانب لإسرائيل من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. تم حينها إخلاء 21 مستوطنة عاش فيها 8,600 يهودي في صيف عام 2005، في خطوة يتذكرها الكثير من الإسرائيليين كصدمة لكل الحياة.
“غوش قطيف”، وهو كتلة المستوطنات الأكبر والتي كانت مجاورة لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تمت إقامتها بعملية تدريجية وبطيئة على مدى سنوات السبعينيات من القرن العشرين، رغم أنّ فكرة إعادة توطين اليهود في قطاع غزة قد نوقشت مباشرة بعد حرب عام 1967. بعد اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر الذي تضمّن انسحابا إسرائيليا كاملا من سيناء، “عوّضت” الحكومة الإسرائيلية المستوطِنين من خلال تعزيز وزيادة عدد المستوطنات اليهودية في القطاع.
إلى جانب غوش قطيف كانت في قطاع غزة مستوطنات إسرائيلية معزولة أخرى مثل كفار دروم، والتي كانت موجودة بشكل متقطّع منذ العام 1946، ونتساريم التي دُعيتْ على اسم معسكر النصيرات للاجئين المجاور لها. في شمال القطاع قرب بلدة بيت حانون كانت هناك مستوطنات إيلي سيناي، نيتسنيت ودوغيت.
تم إخلاء هذه جميعًا في نفس الصيف، في أعقاب قرار رئيس الحكومة حينذاك أريئيل شارون. بالذات شارون، الذي عمل كثيرا من أجل إقامة المستوطنات وصرّح عام 2003 أنّ “مصير نتساريم كمصير تل أبيب”، كان هو من قرر اقتلاع هذه المستوطنات من جذورها.
وهكذا بدت الحياة في “غوش قطيف”: