أكبر استعراض للمثليين في تاريخ مدينة تل أبيب: استضافت مدينة تل أبيب، اليوم الجمعة، بعد تحضيرات دامت أكثر من شهر، أكبر مسيرة للمثليين في تاريخها، وهي الحدث المركزي للاحتفالات التي يقيمها متجمع مثليي الجنس في إسرائيل، والذي يستغرق 3 أيام ويشمل عروض موسيقية، ونشاطات توعوية في المدينة.
وحسب تقدير الشرطة الإسرائيلية، فقد شارك نحو 200 ألف شخص في المسيرة، بينهم 30 ألف سائح. ورفع المشاركون في مسيرة هذا العام شعارات المساواة الجندرية، ومنح الحقوق لأصحاب الازدواجية الجنسية. وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق شوارع مركزية في المدينة وتعزيز قواتها لتأمين سلامة المشاركين في أعقاب تهديدات جهات متدينة ومتطرفة في إسرائيل بالتصدي للمسيرة.
ومن مظاهر المسيرة الغنية بالألوان، علما أن علم المجتمع المثلي مكون من ألوان قوس القزح، الحافلات التي تسافر وسط المحتلين وعلى سقفا تقام عروض رقص وغناء. وأوصت الشرطة المحتفلين بشرب المياه بسبب الحر الشديد في المدنية.
يذكر أن جزءا كبيرا من المحتفلين في المسيرة لا ينتمون إلى فئة المثليين وإنما يناصرون حقهم بالاحتفال. ووقف المشاركون وقفة حداد قبل انطلاق المسيرة على روح الفتاة شيرا بنكي التي قتلت طعنا قبل عامين في المسيرة التي أقيمت في القدس.
وقال رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدئي، الشخصية الداعمة للمثليين في إسرائيل، إن عواصم العالم التي تحتضن احتفالات المثليين تزداد، وهذه المدن تلائم نفسها لاستقبالهم من جميع أنحاء العالم. إلا أن المسيرة ما زالت طويلة لمنح المثليين حقوقهم الكاملة.
وقالت مشاركة إسرائيلية لموقع “Ynet”، اسمها هيلا بوخنيك، إنها قدمت إلى المسيرة تشجيعا لابنها. ” لقد كان وقع الخبر أن أبني مثلي صعبة، لكن اليوم أنا اتقبله وأناضل من أجله ومن أجل حقوق المثليين الآخرين”.