وصل أمس (الإثنين) عشرات آلاف اليهود والسياح من غير اليهود للمشاركة في بركة الكهنة التقليدية التي تُجرى في باحة الحائط الغربي سنويا في عيد الفصح اليهودي وعيد المظال، وتتضمن حراسة مشددة.
“بركة الكهنة” هي جزء من الصلاة اليهودية، التي تؤدى في صلاة الصباح يوميًّا، وعليها تأكيد خاص في الصلوات الاحتفالية في أيام السبت والأعياد. بدأت هذه البركة في الحائط الغربي، عام 1970، وقت حرب الاستنزاف. بادر إليها الحاخام جيفنر، من سكان القدس، داعيا للمشاركة فيها نحو 300 يهودي من سلالة الكهنة. منذ ذلك الحين تقرر إقامتها عند الحائط الغربي مرتين في العام – في عيد العرش (المظال)، وفي عيد الفصح اليهودي.
في هذا العام، شارك عشرات آلاف اليهود والسياح بهذه البركة التقليدية. في هذه المناسبة يبارك الكهنة من نسل ليفي الجمهور باسم الله. بعد ذلك، يمر المؤمنون بالقرب من الحاخامات الرئيسيين في إسرائيل وحاخام الحائط الغربي والأماكن المقدسة، للحصول على تبريكاتهم بمناسبة العيد.
وقف آلاف الكهنة وهم يضعون التاليت على وجههم ويرددون “البركة الثلاثية” أمام المصلين الكثيرين، وكلماتها وفق ما ورد في التوراة هي: “يباركك الرب ويحرسك، يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك، ويرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا”. تذكر هذه البركة يوميا خلال السنة، في كل صلوات يشارك فيها كاهن واحد أو أكثر، ولكن تشكل الأيام الواقعة بين بداية العيد عيد الفصح اليهودي ونهايته فرصة للحصول على بركة الكثير من الكهنة في لحظة واحدة.