في نهاية الأسبوع الماضي، بعد مرور أسبوعين على عملية القتل التي نفّذها نشأت ملحم والتي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص في تل أبيب، تظهر المدينة كيف عادت إلى الحياة. حانة “هسمتاه” التي قتل فيها ملحم شخصين، افتتحت أبوابها من جديد، واحتشد فيها الكثير من المترفّهين لإرسال رسالة: لن يمنعنا القاتل، فنحن لا نزال أحياء.
يُعتبر شارع ديزنغوف الذي وقعت فيه عملية القتل مكانا مركزيا لقضاء أوقات المتعة في تل أبيب. كان أحد القتلى، وهو ألون بيكل، مديرا في حانة “هسمتاه”. وقد كان القتيل الآخر، شمعون رفيمي، مشاركا في حفل عيد ميلاد أحد الأصدقاء الذي جرى في الحانة.
ارتدى موظفو الحانة قمصانا عليها أسماء القتلى وارتدى بعضهم قبعات وعليها الكتابة: “لا يمكن إيقاف الحياة”. بالإضافة إلى ذلك، عُلّقت في المكان مقولة “نتمتع بالمحبّة وهي ستنتصر”، وهذه المقولة هي شعار فريق هبوعيل القدس لكرة السلة والذي كان بيكل يشجّعه.
قال ساعر جيفع، أحد مالكي الحانة: “إنه حدث مذهل يهدف إلى تخليد ذكرى هؤلاء الأشخاص وأيضًا الاستمرار قدمًا. ونود أن نُظهر للجميع أنّه يمكن الاستمرار”.
وكان أحد المتواجدين البارزين في الحفل هو رئيس بلدية تل أبيب – يافا، رون حولدائي. فدعا سكان تل أبيب إلى الانضمام للحفل، وكتب في صفحته على الفيس بوك: “أخبرني أصحاب حانة “هسمتاه” أنّه كان للراحل ألون بيكل والذي قُتل في العملية جملة ثابتة: أحبّ الحياة”. وأضاف حولدائي: “كان الحفل الذي أقاموه اليوم وبهذه الروح مؤثّرا”.