في هذه الأيام، يشارك آلاف الإسرائيليين في مهرجان “ميدبيرن” (Midburn)، ويقيمون احتفالات فنية كبيرة تقام منذ عام 2014 سنويا في صحراء النقب في إسرائيل. مهرجان “ميدبيرن” هو النسخة الإسرائيلية من مهرجان “Burning Man” الأمريكي الشهير، الذي يجرى سنويا في صحراء بلاك روك في نيفادا في الولايات المتحدة. في إطار المهرجان، تعرض عشرات المعروضات الفنية الرائعة في أرجاء المدينة المؤقتة لمدة أسبوع، ويعيش المشاركون في المهرجان في المدينة.
يستند مهرجان “ميدبرين” إلى مبادئ مثل دحض الآراء المسبقة، عدم المنافسة التجارية، التعبير الذاتي والتبرع من أجل المجتمع. تسعى الجميعة المسؤولة عن المهرجان إلى تشجيع أماكن تجربة مميزة تستند إلى الشراكة، وتثير إلهاما ودافعا للتطور الاجتماعيّ، البيئي والثقافي. اعتمادا إلى هذه الرؤيا، تساعد الجمعية على تنظيم المهرجان، ولكن مضامينه تعود إلى متطوعين مشاركين يساهمون بأوقاتهم وأموالهم الخاصة مجانا.
يوم الإثنين الماضي، افتُتتحت بوابات المدينة المؤقتة الواقعة في النقب، وزارها نحو 12.000 ضيف. يُعرض في المهرجان 108 عمل فني أعد خصيصا لهذا المهرجان، ويتضمن كل منها قصة خاصة. مثلا، الجمل الطائر هو أحد أكبر المعروضات، يصل طوله إلى 14 مترا ويقف بزاوية فريدة من نوعها، على قدميه الخلفيتين متطلعا إلى السماء. يشكل الجمل الطائر، وهو رمز معرض الشرق في تل أبيب، التعايش والتطور الاقتصادي في الشرق الأوسط.
يعتبر كل واحد من هذه الأعمال الفنية هدية للمجتمع ويتوقع أن يوفر تجربة ما للمشاركين. بعد مرور أسبوع من انتهاء المهرجان، سيحرق المشاركون كل المعروضات المختلفة التي أعدّت كليا، كما هو متبع في مهرجان “Burning Man”.