يبدو المشهد مثل مشهد فيلم أو سلسة تلفزيونية خيالية. وصل أمس (السبت) عشرات الأشخاص لاستعادة ماضي معركة حطين بينما كانت تسود درجات حرارة مرتفعة معدلها 30 درجة، وهم يركبون الحصن ويضعون الدروع الواقية والخوذات، ويحملون الحربات، ويرفعون الأعلام.

كانت هذه المعركة إحدى المعارك الأكثر شهرة في تاريخ المنطقة، حيث انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين وهكذا انتهى عصر الاحتلال المسيحي في الأراضي المقدّسة. دارت المعركة بين الثالث حتى الرابع من حزيران عام 1187. كانت الظروف الميدانية، حالة الطقس الحارة، وموازين القوى لصالح جيش الإسلام التابع لصلاح الدين، الذي انتصر في نهاية المعركة على المسيحيين الذين كانوا معتادين على حالة الطقس الأوروبية.

هذه هي السنة الثامنة على التوالي التي تُقام فيها في إسرائيل مبادرة لاستعادة ماضي المعركة. ففي كل عام، في الفترة القريبة من موعد المعركة الأصلي، يتجمع في منطقة طبريا هواة التاريخ، أعضاء نوادي الفرسان وهواة السيف، ويؤدون الأدوار كجزء من المعركة حيث يرتدون زيا كاملا ويحافظون على قواعد المعارك الخاصة بمعارك الفرسان من القرن الثاني عشر.

أصبحت استعادة ماضي المعركة عادة متبعة وهي تستقطب إلى الموقع سياحا ومحبي الفضول الذين يرغبون في رؤية المشهد الاستثنائي. يجري “الفرسان” رحلة طولها 30 كيلومترا باتجاه طبريا، حيث خرج منها “جيش الإسلام” ويلتقون في قمة جبل حطين في نقطة مشاهدة رائعة تطل على طبريا، وعندها يستعيدون ماضي المعركة وفق الكتب التاريخية. كما ذُكر آنفًا، الصورة استثنائية ومثيرة للاهتمام. شاهدوا:



