قفز أمس (الأربعاء)، إلى البحر الميت 30 سباحا وخرجوا من الجانب الآخر منه بشكل آمن وسليم. عرف السباحون أنهم يُخاطرون بحياتهم، ولكن، الخطر الحقيقي الذين يحذرون منه – هو الخطر المُحدق الذي يتعرض له البحر الميت. يقول المُبادر إلى نشاط السباحة الخطير هذا ومدير منظمة EcoPeace في إسرائيل: “يفقد البحر الميت كل عام مترًا من الماء”.

شارك سباحون فلسطينيون من الضفة الغربية، أردنيون، إسرائيليون، وأجانب في السباحة أيضًا. اجتمعوا كلهم للفت نظر الرأي العام بخصوص أعجوبة الطبيعة هذه التي تحتضر. أوضح منظم فعالية السباحة قائلاً: “لا أنصح بالسباحة في البحر الميت”. قد يؤثر دخول قطرة ماء في عين السبّاح كثيرا، وقد يؤدي ابتلاع كمية ماء بسيطة إلى الموت. وقال منظم النشاط: “لهذا السبب أحضرنا أقنعة وجه واقية خاصة”. نجح النشطاء المخلصون، بعد عام ونصف من التمرّن على السباحة بهذه الأقنعة، أن يفعلوا المستحيل وأن يسبحوا في البحر الميت.

وقال رئيس منظمة EcoPeace الأردنية إن “هذا الحدث ليس عاديًا وخصوصا على ضوء أن كل من الأردن، إسرائيل، وفلسطين تأخذ دورًا فعالا في هذا الموضوع. إن القسم الأردني من البحر الميت يتصدر أجندة الرأي العام الأردني. يلحق البحر الميت مشاكل بيئية كبيرة بالمنطقة. فهناك في القسم الشمالي منه بالوعات تتكوّن وهنالك أيضًا خسارة لبيوت، معامل، طرقات، وأراضٍ زراعية. نتحدث عن ثمن باهظ يدفعه الجمهور. عندما تشكل المشكلة خطرا على الحياة عندها يتم التعامل معها بجدية”.

يصل حجم أكبر بالوعة تم قياسها في إسرائيل إلى طول 11 مترا ومحيط 25 مترًا. تظهر البالوعات فجأة دون سابق إنذار وتتكوّن في منطقة البحر الميت بسبب انخفاض مستوى الماء.
