بات العالم بأكمله مشغولا بالسؤال هل سياسة الهجرة الجديدة، التي وقّع عليها الرئيس الأمريكي المنتخَب، دونالد ترامب، عنصرية، تتميز برهاب الإسلام، وهل تشير إلى بدء عصر جديد في الولايات المتحدة الأمريكية وإلى النظرة إلى الآخر.
ولكن السؤال الجوهري المطلوب هو: مِن أين وصل المهاجرون في العصر الجديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟ على مر التاريخ البشري، عُرِفت الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الدولة الأكثر تعددا من ناحية عرقية وذلك نتيجة المهاجرين الكثيرين الذين وصلوا إليها على مدى عشرات السنوات.
وقد حاول مركز بيو للأبحاث (Pew) الرد على هذا السؤال. في مقال تحت عنوان “بلد المنشأ للمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1990-2015“، فقد حدد الباحثون دول المنشأ التي وصل المهاجرون منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1990-2015.
وفق المعطيات ففي عام 2015، فإن معظم المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية كان من المكسيك إذ وصل اليها أكثر من 12 مليون مكسيكي. وصل من الصين نحو 2.1 مليون مواطن، ومن الهند والفليبين وصل نحو 2 مليون مهاجر (من كل دولة على حدة). وصل من كوبا أكثر من مليون مواطن، من كندا نحو 840 ألف مواطن وحتى أنه هاجر من بريطانيا 710 ألف مهاجر.
وماذا بالنسبة للهجرة من الدول العربيّة والشرق الأوسط؟
هاجر 160 ألف مصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، 60 ألف سعوديّ، 180 ألف عراقي، 70 ألف سوري، 60 ألف أردني، 140 ألف إسرائيلي، 40 ألفي يمني، أقل من 10 آلاف ليبي، 60 ألف مغربي، و 370 ألف إيراني.