إشارة أخرى للعلاقات المضطربة بين إسرائيل والولايات المتحدة؟ قال أمس رئيس الحكومة ووزير الدفاع السابق لإسرائيل، إيهود باراك، في مقابلة مع قناة RT الروسية بخصوص الصراع حول شبه جزيرة القرم إنّ الولايات المتحدة تغامر حين تتحوّل سياستها الخارجية إلى مجرّد شعارات فارغة. قال باراك: “الخطر على الأمريكيين هو السقوط في شعارات فارغة بدلا من اتّخاذ سياسات حقيقيّة”.
حتّى الآن كان باراك يعتبر أحد أكبر المؤيّدين لإدارة أوباما في إسرائيل. عام 2012، وعلى خلفية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والوقوف الضمني لرئيس الحكومة نتنياهو إلى جانب خصم أوباما ميت رومني، قال باراك لشبكة CNN إنّ “إدارة أوباما هي أكبر داعم لأمن إسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة”.
بينما انتقد باراك في مقابلة مع شبكة روسية ليس فقط السياسة الحالية للولايات المتحدة تجاه روسيا، بل أيضًا تعاملها السابق في كلّ ما يتعلّق بمصر على خلفية الربيع العربيّ. قال باراك: “كان مبارك حليفًا لمدّة 30 عامًا، ولكن في اللحظة التي تمرّد فيها شعبه ضدّه؛ انتقلت مشاعر الأمريكيين للشعب، وهذا جعلهم أكثر غموضًا”.
وحظي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالذات، بإشادة باراك. أشاد باراك الطريقة التي عالج فيها بوتين قضية إيران وسوريا وقال إنّ “بوتين هو الأكثر انفتاحًا وطبيعية من بين جميع الزعماء الروسيّين في الخمسمائة سنة الأخيرة. وبخصوص الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، يقدّر باراك إنّه لا يمكن في هذا الوقت تحقيق اتفاق من خلال الوساطة الأمريكية في القضية.
في السنة الماضية، منذ الانتخابات الأخيرة في إسرائيل والتي لم يترشّح إيهود باراك لها، اختار التركيز على أعماله المزدهرة. وقد أفادت الأنباء في الأسبوع الماضي إنّ باراك الذي يزور أذربيجان، سيعيّن عضوًا في المركز الوطني على اسم نظامي الكنجوي.