يجرى هذا الأسبوع “أسبوع الكتاب العبري” التقليدي في إسرائيل، الذي يصادف هذا العام بمناسبة 70 عاما على استقلال إسرائيل. في إطار أسبوع الكتاب، ستُجرى يوميا عروض كبيرة لبيع كتب في أنحاء إسرائيل، عروض غنائية، قراءة كتب، لقاءات مع أدباء، وعروض موسيقية.
قبل ثلاثة أشهر، أعلنت وزارة الثقافة الإسرائيلية أنها ستخصص مبلغ 4 ملايين شاقل لأسبوع الكتاب، الذي سيجرى لمدة 10 أيام. ستقام هذا العام لقاءات مع 480 أديبا، وستجرى اللقاءات في منازل خاصة بالقراء ومحادثات مع الضيوف المشاركين، وكل هذا برعاية وزارة الثقافة.
للمرة الأولى في عام 1926، جرى فتح كشك صغير لبيع الكتب في الشارع، وفي إطاره وُضعت أكشاك في جادة روتشيلد في تل أبيب. بدءا من عام 1961، بدأ يجرى سنويا بشكل منتظم أسبوع الكتاب العبري رغم أنه تباع في إطاره كتب بلغات أخرى تم إصدارها في إسرائيل. كذلك، منذ عام 1996، يجرى أسبوع الكتاب في المجتمع الحاريدي ايضا، وتُباع فيه كتب مختلفة.
منذ السنوات الماضية، بدأ الكتّاب يتظاهرون ضمن احتفالات أسبوع الكتاب، وذلك بسبب أسعار الكتب الزهيدة التي تحددها شبكات بيع الكتب. وفق ادعائهم، يؤدي بيع الكتب بأسعار رخيصة في أسبوع الكتاب، الذي تباع فيه 4 كتب بسعر 99 شاقلا، إلى انتهاء الكتب العبرية. قبل عدة سنوات، وقّع أكثر من 150 كاتبا إسرائيليا مشهورا على عريضة تناشد بإلغاء حملات البيع، وحتى أنه تظاهروا أيضا.
هناك قضية أخرى تتعلق بأسبوع الكتاب حول السؤال إلى أي مدى يقرأ الإسرائيليون كتبا في العصر الرقمي الحالي. ففي الماضي، كان الشبان يتنافسون على عدد الكتب التي قرأوها، أما اليوم فقد تغيّر الوضع تماما. يتضح من استطلاع أجري في العام الماضي أن %29 من الإسرائيليين لا يقرأون كتابا أبدا، وأن %21 يقرأون كتبا أحيانا. تُسمع انتقادات في أحيان كثيرة تشير إلى أن الأولاد لا يتلقون توعية حول أهمية القراءة، كما كان الحال في الماضي. ولكن رغم ذلك، يُتوقع هذا العام أيضا أن يتمتع إسرائيلون كثيرون باحتفالات أسبوع الكتاب.