في العام الدراسي القادم، الذي سيُفتتح في الأسبوع القادم، ستتضمن البرامج الدراسية في المدارس الإسرائيلية برناما مميزا يُعنى بشؤون اليهود الشرقيين. فقبل نحو عامين، قدّمت لجنة خاصة استنتاجاتها حول الموضوع، أوضحت فيها أن على جهاز التربية والتعليم الإسرائيلي البدء بتعليم قصة اليهود الشرقيين ابتداء من قدوم اليهود من الدول العربية إلى إسرائيل وصولا إلى الأعمال الأدبية والموسيقية التي شهدتها البلاد مع قدومهم.
منذ العام الماضي، أصبحت توصيات اللجنة سارية التنفيذ، وهذا العام ستتضمن البرامج التعليمية أعمالا موسيقية تهتم بالحياة الشرقية، من إبداع يهود شرقيين. لهذا، سيجتاز المعلمون دورات استكمال مركّزة حول الغناء الشرقي، وسيحضرون وحدات تعليمية لهذه الأعمال الموسيقية التي لم تُدرَّس سابقا. كما ويتضمن البرنامج الدراسي في فروع الرقص أعمالا فنية جديدة، بالإضافة إلى ذلك، ستُشكّل فرقة موسيقية لأغان دينية في المدارس، منها فرق موسيقية لآلات عزف هوائية، ستكون جزءا من الفرق الغنائية المدرسية.
كما طرأ تغيير إضافي هام في جهاز التربية والتعليم، يتطلب أن يكون ثلث أعضاء اللجنة المهنية الجديدة في مجال الأدب من القادمين الجدد من الدول الشرقية، وأن يهتموا باختيار المواد التعليمية، ويقدموا استشارة حول سياسة التعليم في هذا المجال.
قال وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، أمس (الإثنين): “ما زلنا نتابع الاعتراف بتراث اليهود السفارديم والشرقيين. تتميز الحضارة الشرقية بالأعمال الموسيقية الرائعة، بدءا من المقطوعات الموسيقية الدينية والأغاني الخاصة بأيام السبت وصولا إلى الأعمال المفعمة بالمشاعر، وأرغب في أن يتعرف عليها الطلاب الإسرائيليون. منح أهمية للثقافة الأوروبية إلى جانب الثقافة المغربية، التونسية، والجزائرية هو أمر ممكن ويجب القيام به”.