افتتحت اليوم الثلاثاء، عند الساعة ال7 صباحا، صناديق الاقتراع في إسرائيل أمام 6.6 مليون صاحب حق اقتراع، لانتخاب القيادات المحلية في القرى والمدن الإسرائيلية. وحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية التي تشرف على مجرى الانتخابات، تم نشر 11 ألف صندوق اقتراع في 4000 مكان في أرجاء البلاد، وسيكون بإمكان الناخبين المشاركة في العملية الانتخابية حتى الساعة ال10 مساء.
وكانت الانتخابات المحلية الراهنة أحداث عنف ومعركة انتخابية حامية الوطيس في المدن والقرى العربية، فشهدت أكثر من قرية عربية مناوشات خلال حفلات انتخابية، والمدن الإسرائيلية عرفت توترا شديدا بين المنافسين، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والمتبع في الانتخابات المحلية أن يحصل أحد المرشحين لرئاسة السلطة على 40% من أصوات الناخبين للفوز بالانتخابات، وإلا ستكون هناك جولة انتخابات ثانية بين المرشحين الذين حصلوا على عدد أكبر من الأصوات.
تل أبيب والقدس
وتتجه الأنظار إلى الانتخابات التي ستحدد مصير أكبر مدينتين في إسرائيل، تل أبيب والقدس. ففي الأولى، ينافس رئيس البلدية الراهن، رون خولدائي على المنصب للمرة ال5 أمام شاب يدعى أساف زمير، شغل منصب نائب خولدئ في السنوات الأخيرة على رئاسة البلدية. وستكون المعركة الانتخابية ساخنة جدا في هذه المدنية، لا سيما أن خولدائي حقق إنجازات كبيرة وقد أصبحت المدينة في عهده مدينة ليبرالية أكثر وحديثة أكثر. لكن هناك من ينادي إلى التغيير، ويعتقد أن خولدائي الذي أنجز الكثير في مجالات معينة، كان قصّر في مجالات أخرى مثل التربية والتعليم والمواصلات. ويقول داعمو الشاب زمير إنهم يريدون دما جديدا ليدير البلدية.
أما القدس، فالحرب الانتخابية هناك محتدمة بين 3 مرشحين، أبرزهم الوزير الإسرائيلي زيئيف ألكين، من حزب ليكود، والمرشح المدعوم من قبل المتدينين اليهود (حريديم)، موشيه ليون، ومرشح ثالث صاحب فرص نجاح كبيرة، الليبرالي عوفر بركوفيتش. ومن ناحية سكان القدس، الخيار في الانتخابات الحالية بين تعزيز قوة الحريديم في المدينة وتحويل عاصمة إسرائيل إلى أكثر دينية، وبين اختيار مرشح ليبرالي يحافظ على الطابع الليبرالي.
والملفت في الانتخابات الحالية خوض قائمتين فلسطينيتين الانتخابات. الأولى للمقدسي إياد بيبوح من شعفاط، مؤسس “الكتلة العربية في القدس”، وهي تنظيم سياسي الأول من نوعه في أوساط الفلسطينيين في القدس الشرقية، يهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية وخدمات البلدية للفلسطينيين في المدينة عبر المشاركة السياسية.
أما الثانية تعود إلى الدكتور رمضان دبش، رئيس المركز الجماهيري في صور باهر، والذي أعلن أنه ينوي المنافسة على مقعد في مجلس بلدية القدس، ويدعو إلى تغيير أنماط التفكير لدى الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وفي شأن متصل، أفاد الإعلام الإسرائيلي أن عددا كبيرا من سكان هضبة الجولان الإسرائيلي قرروا مقاطعة الانتخابات، وقد اجتمع الآلاف منهم صباح اليوم في القرى الدرزية ونادوا إلى عدم المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية. “هذه الانتخابات اعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وفق القانون الدولي” قال المشاركون في المظاهرات.