بعدما دار الحديث في إسرائيل عن اقتراب يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، زعيم حزب المعسكر الصهيوني (العمل سابقا)، من رئيس الحكومة، وزعيم الحزب الحاكم في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وترجيح بعض المحللين بأن الطريق إلى ائتلاف واسع أو باسمها الآخر حكومة وحدة وطنية أصحبت قصيرة، تواجه هذه المساعي في الحاضر صعوبات جمة، من أعضاء المعارضة والحكومة على حد سواء.
وقد سجل رئيس المعارضة هرتسوغ حادثا مخجلا آخر بعدما نشر على فيسبوك شروط دخوله إلى الحكومة دون قصد، وقام بحذفه مؤخرا. وفي غضون ذلك، قال مسؤول في الحزب الحاكم في إسرائيل، حزب ليكود، لصحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي، إن هناك ثغرات في المفاوضات مع زعيم المعارضة يصعب جسرها، وأن الحزب من المحتمل أن يتوجه إلى حزب “يسرائيل بيتينو” بزعامة أفيغدور ليبرمان، للتفاوض على إمكانية دخولها إلى الائتلاف الحكومي الهش.
نذكر أن الائتلاف الذي شكله رئيس الحكومة الإسرائيلي في نهاية الانتخابات الأخيرة يضم 61 نائبا من أصل 120 ويعد ائتلافا ضيقا، يقيد عمل الحكومة كثيرا.
وكان هرتسوغ قد أكد إجراء اتصالات مع حزب ليكود بهدف الانضمام إلى حكومة موسعة، مشددا على فيسبوك إنه استقبل توجهات كثيرة من الحكومة، إلا أنه طرح شروطا تمنحه فرصة لقيادة إسرائيل، ولا يريد أن يكون زينة لنتنياهو، وأضاف أن الطروحات التي وصلته حتى الآن لم ترقَ إلى الحد الأدنى من شروطه.
وهاجمت النائبة البارزة في حزب “المعسكر الصهيوني”، شيلي يحيموفتش، مساعي حزبها للانضمام إلى ائتلاف واسع مع حزب نتنياهو، قائلة إن هذا الائتلاف لن يكون حكومة وحدة وطنية إنما سيكون ائتلاف يمني موسع. وحذرت شيلي من أن هذه الخطوة ستقضي على اليسار الإسرائيلي نهائيا. وانضم إلى يحيموفتش نواب ونائبات آخرون رفضوا فكرة الانضمام إلى الليكود في الحكم.
ومن الطرف الآخر، هاجم الوزير الإسرائيلي، والنائب البارز في حزب ليكود، زئيف ألكين، فكرة انضمام حزب المعارضة إلى الحكومة قائلا إن الخطوة ستضر بحزب ليكود أكثر من إفادته، لأنها ستعد خيانة من جانب منتخبي اليمين الإسرائيلي. وأوضح ألكين إنه لن يقبل أن يجلس مع نواب اليسار في نفس الحكومة.