من المتوقع أن يخرج إلى حيز التنفيذ مشروع ترميم ضخم لواحدة من المحطات الرئيسية للقطار القطري في إسرائيل، وبالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية ووزارة الموصلات المسؤولة عن قطاع المرور، اتفق مقاولو المشروع على أن يوم السبت هو اليوم الأنسب للمباشرة بالعمل، وذلك لتفادي أزمة مرور قد تؤثر على حياة الملايين في مركز البلاد في إسرائيل، إلا أن ذكر يوم السبت في إسرائيل أثار فورا غضب الأحزاب الدينية.
وبعد العلم بالمخطط، قام مندوبو الأحزاب الدينية في الائتلاف الحكومي، حزب “شاس” وحزب “يهدوت هتوارة”، بإرسال برقية لرئيس الحكومة فيها نبرة تهديد ومفادها أن يوقف الأعمال المقررة ليوم السبت على الفور، ويسعى مع وزير المواصلات إلى إيجاد يوم آخر، ليس السبت، لإتمام المشروع، وإلا، فالعمل يوم السبت لو تم، فهو انتهاك لقداسة يوم السبت، وخرق للوضع القائم في إسرائيل وبموجبه تحترم الدولة قداسة يوم السبت، رغم أنها ليست دولة شريعة.
وهاجم المندوبون، وهم وزير الداخلية، آريه درعي، ووزير الصحة، يعقوب ليتسمن، والنائب موشيه جفني، تغاضي وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، عن المسألة الدقيقة وعدم وقوفه ضد قرار منفذي المشروع، وقالوا إن الحكومة الراهنة تفعل ما لم تجرؤ على فعله أي حكومة سابقة، وهي تشرعن عمليا العمل اليوم السبت في سابقة لم تحدث في إسرائيل.
وكان رد نتنياهو أنه لا بد من إيجاد حل للأزمة، لكن رئيس الحكومة لم ينتبه إلى توصيات شرطة إسرائيلية التي قالت إن العمل يجب أن يتم يوم السبت وإلا ستحدث كارثة في مركز البلاد من ناحية المرور والتنقل في تل أبيب ومحيطها. ويدور الحديث في الراهن عن القضية ستصل إلى المحكمة العليا لتفصل في القضية، إما أن تعطي الضوء الأخضر لاتمام المشروع أو تجمده.