لم يبقَ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غير مبال إزاء الانتقادات القاسية التي وُجهت إليه وإلى حكومته بسبب “الرد المعتدل نسبيا” على النيران التي أطلقتها حماس باتجاه إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، وقد فتح اجتماع مجلس الوزراء صباح اليوم، الأحد، قائلا إن ” الجيش الإسرائيلي شن نحو 40 هدفا لحركة حماس”.
“أنا، وكذلك وزير الدفاع إضافة إلى رئيس الأركان، رئيس الشاباك، ورؤساء قوات الأمن، نقود سياسة حازمة ومسؤولة تدعمها هذه الحكومة، وهي سياسة جعلت إسرائيل أكثر هدوءا وأمانا مما شهدته في السنوات الأخيرة”، قال نتنياهو.

وقال آفي غباي، خصوم نتنياهو السياسي، ورئيس حزب العمل ردا على هذه التصريحات “لقد وعدت (نتنياهو) بالقضاء على حماس في غزة ولكنك لم تفِ بوعدك. وكما صرحت أنك لن تفرج عن الإرهابيين، ولكنك أطلقت سراحهم، وساهمت في أن يكون أحد الإرهابيين، يحيى السنوار، رئيسا لحركة حماس في غزة … تطلق حماس صواريخ على منطقة الجنوب منذ أكثر من شهر وأنت تقف مكتوف الأيدي. لقد فقدنا قوة الردع في غزة، وأنت المسؤول عن هذا”.
وتنضم أقوال غباي القاسية الى أقوال خطيرة كتبها، يوسي يهوشواع، المحلل البارز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأكثر انتشارا في إسرائيل عندما وصف الرد الإسرائيلي ضد إطلاق النار على يد حماس باتجاه إسرائيل بـ “الرد الإسرائيلي المتساهل”.
وكتب: “في جميع حوادث إطلاق النار حتى يومنا هذا، مع التركيز على الصواريخ التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية، رد الجيش الإسرائيلي مرتين: كان الرد الأول المباشر ضد أهداف حماس أحيانا عند خط التماس باستخدام الدبابات أو الطائرات؛ وشن هجوم ليلي على أهداف حماس بهدف تدفيعها ثمنا بسبب مسؤوليتها عن إطلاق النار. كما هو معروف، كان رد فعلنا هذه المرة متساهلا وكذلك بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة (29.12.17) قُبَيل منتصف الليل باتجاه مواقع المشاهدة التابعة لحماس. لماذا؟ ليس واضحا”.
في هذه الأثناء، يبدو أن المنطقة الجنوبية ما زالت مشتعلة رغم الهدوء النسبي المزيّف..