يهاجم اليمين الإسرائيلي بشدة رئيس هيئة الأركان الأسبق، بيني غانتس، بسبب مقاطع الفيديو التي نشرها في إطار حملة تسويقية لحزبه “حوسين ليسرائيل”. يدعي حزب الليكود أن غانتس ليس مؤهلا لإدارة الدولة، وقد انتقد حزب اليمين الجديد إدارة رئيس هيئة الأركان الأسبق في عملية “الجرف الصامد” في غزة.
في مقاطع نشرها أمس الأحد حزب “حوسين ليسرائيل” ( “الصمود من أجل إسرائيل”) تباهى غانتس بنشاطاته العملياتية عندما كان رئيس هيئة الأركان. تحت عنوان “أجزاء من غزة تعود إلى العصر الحجري”، عُرِضت في أحد مقاطع الفيديو أنقاض المباني في قطاع غزة إلى جانبها الكتابة: “حماس تتلقى ضربة قاضية الواحدة تلو الأخرى”. هناك مقطع فيديو آخر يتطرق إلى عملية “الجرف الصامد” ويعرض جنازة أجريت في قطاع غزة وتظهر فيه أرقام تقفز بسرعة وتعرض عدد القتلى الإرهابيين الذي وصل إلى 1.364 قتيلا.
في مقطع فيديو آخر تحدث غانتس للمرة الأولى عن مواضيع سياسية. في مقطع فيديو تحت عنوان “لست مستعدا لأن يعيش هنا جيل خابت آماله”، سُمِع صوت غانتس: “التوق إلى السلام ليس عارا. الأمل في السلام ليس عيبًا . في ظل هذه الأقوال ظهرت صور لرئيس الحكومة الأسبق، مناحيم بيجن، والرئيس المصري، أنور السادات، وصورة مشتركة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية الأسبق، ياسر عرفات.
تعليقا على الحملة التسويقية، رُفِعت في صفحة الفيس بوك التابعة لحزب الليكود صورة من أحد مقاطع الفيديو التابعة لغانتس، وعليها الكتابة: “لستُ مستعدا”. كتب الليكود إلى جانب الصورة “صدق”. وهكذا يدعي الليكود أن غانتس ليس مؤهلا ولا مستعدا بعد لخوض المعترك السياسي وإدارة الدولة. هاجم حزب “اليمين الجديد” برئاسة نفتالي بينيت وأييلت شاكيد غانتس وإدارته في عملية “الجرف الصامد”. “غفل غانتس ولم ينتبه إلى الأنفاق الإرهابية في غزة، ما كاد يؤدي إلى كارثة إرهابية فظيعة. نجحنا في تدمير الأنفاق في عملية “الجرف الصامد” ليس بفضل غانتس بل رغم وجوده”، قالوا.
في غضون ذلك، انتقد اليسار الإسرائيلي بشدة مقاطع الفيديو الهجومية، وفق أقوالهم، التي تتطرق إلى “عملية الجرف الصامد” وتعرض عدد القتلى، وصور المنازل المدمرة في قطاع غزة. مثلا، ادعى اليسار أن غانتس يتباهى بالأحداث الخطيرة التي وقعت في غزة، وأثارت انتقادات عالمية وعرفتها منظمة العفو الدولية كجريمة حرب.
ادعى حزب “حوسين ليسرائيل” اليوم الإثنين صباحا أن مقطع الفيديو الذي يتطرق إلى اغتيال أحمد الجعبري قد تمت إزالته من الصفحة الرسمية للحزب. ولكن في الواقع لم تتم إزالة هذا المقطع، بل تمت إضافة تحذيرات من مشاهدته لكونه “عنيفا” وفق تعريفات شروط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. ربما اشتكى خصومه ومتصفحون آخرون ضد المحتويات، بهدف إزالة مقطع الفيديو لأنه يشكل انتهاكا لشروط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.