عضو الكنيست بتسلئيل سموتريش (البيت اليهودي) هو بلا شكّ أحد أعضاء الكنيست اليمينيين الأكثر تطرّفا في السياسة الإسرائيلية، والمعروف بآرائه العنصرية ضدّ العرب. ولكن نجحت تغريدته أمس، حول الفصل بين الوالدات العربيات واليهوديات في المستشفيات الإسرائيلية، في إثارة غضب أعضاء الكنيست من اليمين واليسار بعد أن برّر مثل هذا النوع من الفصل.
قال في تغريده صارخة: “زوجتي ليست عنصرية إطلاقا، ولكنها تحتاج بعد الولادة إلى الراحة وليس إلى “الحفلات” الجماعية والمعتادة لدى أسر الوالدات العربيات”.
وقد أطلق سموتريش في الماضي تصريحات ضدّ المثليين والعرب، مدعيا أنّ القتل في قرية دوما ليس إرهابا، وكتب هذا الكلام ردّا على الكشف عن الفصل بين الوالدات في بعض المستشفيات في إسرائيل.
ولكي يُكمل عمله في نشر خطاب الكراهية غرّد لاحقا قائلا: “من الطبيعي ألا ترغب زوجتي بالنوم بجانب إحداهنّ والتي أنجبت للتوّ طفلا ربّما يرغب في قتل ابننا بعد عشرين عاما”.
وسارع رئيس حزبه ووزير التربية، نفتالي بينيت، إلى كتابة تغريدة كتب فيها: “محبوب هو الإنسان الذي خُلق على صورة الله، كل إنسان، يهوديّا كان أو عربيّا” وأرفق صورة لمنشور كتبه على الفيس بوك في شهر آب الماضي، وصف فيه كيف تشارك والده الذي كان على فراش الموت غرفة واحدة في المستشفى مع خالد من أم الفحم وتحدث عن الممرض الياس في المستشفى والذي عالج والده في أيامه الأخيرة. وسارع سموتريش للردّ على كلام بينيت فكتب: “صحيح جدا، على شرط ألا يكون عدوا يريد القضاء علينا. فإذا كان لا يحترم صورته التي خُلق عليها فهو حقّا ليس حبيبنا”.
وهاجم عضو الكنيست زهير بهلول (المعسكر الصهيوني) سموتريش قائلا: “تجعل آراء كهذه، الطريق إلى جهنم قصيرة. يعتقد سموتريش بقيمه الغريبة هذه أنّ كل عربي وكل عربية هم إرهابيون محتملون وعلى الأقل هم ليسوا شرعيين في المجتمع الإسرائيلي”.
وهاجمت عضو الكنيست ميخال روزين من ميرتس أقوال سموتريش قائلة: “لا عجب أن كلاما مثل هذا يخرج من فم كل من يعمل على الفصل والانعزال وجعل العنصرية والتمييز برنامجه السياسي والأيديولوجي. يبدو أنّ الحل الأفضل بالنسبة له هو إقامة مستشفيات وفقا للعرق”.
وقد حدثت هذه العاصفة كلها أمس (الثلاثاء) عندما ذُكر في محطة الإذاعة أنّه في المستشفيات بالقدس، تل أبيب، وكفار سابا، هناك فصل بين الوالدات اليهوديات والعربيات. وفقا للتحقيق، فقد نفت جميع تلك المستشفيات وجود مثل هذه الظاهرة ولكن أشار بعضها إلى أنّه إذا طلبت الوالدات ذلك – فيمكن تلبية طلبهن.