نشرت منظمات مدنية، وناشطات نسائيات في إسرائيل، دعوة للمشاركة في وقفة احتجاجية في جنوب إسرائيل، اليوم الاثنين، ضد ظاهرة جرائم قتل النساء في المجتمع العربي. وجاء في الصفحة التي تشير إلى الحدث على فيسبوك أن المظاهرة تأتي استنكارا لجريمة قتل نورا أبو صلب من قرية خشم زنة البدوية.
وعن الجريمة، قالت الشرطة إنها عثرت على جثة امرأة تبلغ من العمر 36 عاما بالقرب من مفترق طرق بعد بلاغ وصل قسم الطوارئ، وعلى جثتها علامات إطلاق نار. وقالت الشرطة إن الضحية مطلقة وعندها 7 أطفال، ورجحت أن الخلفية هي “شرف ” العائلة.
ووصفت منظمات الوقفة الاحتجاجية جريمة القتل الشنيعة بأناه وصمة عار على جبين سلطات القانون، تدل على اخفاقها وتقاعسها عن حماية النساء في المجتمع العربي. وأشارت النساء إلى أن الضحية كانت قد أبلغت الشرطة في الماضي عن تعرضها للعنف، وطلبت الحماية بعد تهديد حياتها وإطلاق النار صوبها.
وطالبت المنظمات الشرطة بالإسراع إلى القبض على مرتكبي الجريمة ومحاكمتهم دون تأخير. “نطالب القيادة العربية المحلية بشجب الجريمة الشنيعة واستنكار الإجرام” جاء في البيان. وحسب إحصاء نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” فقد قتلت منذ بداية العام 8 نساء بدويات.
يعاني المجتمع العربي في إسرائيل من استفحال العنف والجريمة. ويصف سكان الوضع قائلين إن عصابات الجريمة استولوا على القرى والمدن. وقد دفعت هذه الظاهرة الخطيرة إلى هجرة عائلات عربية من المناطق العربية إلى اليهودية، وذلك للعيش في أمان. فقد أصبح إطلاق النار في الشوارع، وحرب العصابات، أمرا عاديا في بعض المدن العربية مثل أم الفحم والطيبة حسب وصف سكان المنطقة.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2201523203467699&id=100008301224192
ويقول بروفسور رياض أغبارية في حلقة بثتها هيئة البث الإسرائيلي عن العنف في المتجمع العربي: “إنه أمر طبيعي أن يكون في المجتمع مجرمون، لكن المشكلة عندنا أن ما من أحد يوقفهم” في إشارة إلى تقاعس الشرطة وسلطات القانون عن القيام بواجبها لإعادة الأمان إلى الشارع العربي.