واجهت إسرائيل طيلة خمسة أيام موجة من الحرائق، هي الأصعب في تاريخ الدولة. أمس (السبت)، تمت السيطرة على كل الحرائق وأخمِد معظم الحرائق الكبيرة كليا.
نشب في هذه الأيام أكثر من 600 حريق بالمجمل، كانت قد دمرت نحو 41 ألف دونما. أصيب 133 شخصا جراء استنشاق الدخان، وكانت إصابة واحدة حرجة. لحسن الحظ، لم يتضرر أحد من النار مباشرة، ولم تسفر الحرائق عن خسائر في الأرواح. مدينة حيفا هي المدينة التي لحق بها أكبر ضرر، إذ اضطرت 1616 عائلة إلى مغادرة منازلها، تضرر 1,784 منزلا، ومن بينها 527 منزلا لم تعد ملائمة للسكن.
عمل نحو 2000 رجل إطفاء إسرائيلي على إخماد النيران، بمساعدة نحو 500 جندي من الجبهة الداخليّة، وكذلك عشرات رجال الإطفاء الذين وصلوا من دول أخرى. تجندت نحو 15 دولة لمساعدة إسرائيل على التغلب على النيران، من بينها اليونان، تركيا، قبرص، مصر، الأردن، فلسطين، روسيا، الولايات المتحدة، إيطاليا، أوكرانيا، أذربيجان، كرواتيا، إسبانيا، وفرنسا. أرسل بعض الدول طواقم إطفاء، وأرسل جزء آخر طائرات لإخماد النيران وإطفائيات.
نشب معظم الحرائق في أعقاب حوادث أو حالات إهمال، حدثت بسبب ظروف الطقس الصعبة. هناك شك لإشعال متعمد في بعض الحالات، لذلك اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المشتبه بهم بإشعال الحرائق.
وبدأ الإسرائيليون بتقدير الأضرار والعودة إلى روتين الحياة. سُمح بالعودة لغالبية السكان إلى منازلهم، وفتحت المدارس والجامعات أبوابها ثانية، وفي جزء من الحالات يُجرى التعليم في مبان بديلة بسبب أضرار الحرائق. رغم ذلك، خسر الكثير من السكان منازلهم، وعليهم بدء حياتهم من جديد. تُقدّر الأضرار التي لحقت بالممتلكات بمئات ملايين الشواقل.
تعقد الحكومة الإسرائيلية اليوم جلسة أسبوعية في حيفا، على ضوء التعاطف مع سكان المنطقة الذين تضرروا من الحرائق.قال وزير المالية، موشيه كحلون، إن وزارته ستهتم بالسكان الذين تضررت ممتلكاتهم ومنازلهم بسبب الحرائق. وفق أقواله، سيحصل كل من تضرر منزله بسبب الحرائق ولا يمكنه العودة إليه على منحة 2.500 شاقل، لكل شخص، في الحالات التي هناك إثبات أن الحريق نشب على خلفية قومية.